كرمت حركة "أمل" سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، في مناسبة قرب مغادرته لبنان.
ثم القى فتحعلي كلمة قال فيها: "أتوجه بتحية شكر وتقدير إلى الاخوة الأعزاء في قيادة حركة "أمل" وفي طليعتهم دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري على اتاحتهم لي هذه الفرصة الطيبة للقائكم اخوة اعزاء نعتز بهم وبأخوتهم وصداقتهم لأنهم من هذا الوطن الشقيق والصديق لبنان، ومن صلب ونسيج هذا الشعب المضحي والمعطاء الذي أثبت على الدوام أنه شعب أبي، حر، كريم، عصي على القهر والظلم".
وأضاف: "شعب الإنتصارات العظيمة منذ وادي الحجير والسيد عبد الحسين شرف الدين وصولا إلى الخميرة الطيبة المجاهدة التي شهدت فجر أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" لتسجل شرف التأسيس لمقاومة ما عرفت ولن تعرف هزيمة، بإذن الله تعالى.
في مطلع سبعينات القرن الماضي، شهد لبنان ولادة حركة شعبية لبنانية مقاومة إنطلاقا من الفكر النهضوي للإمام السيد موسى الصدر، أعاده الله تعالى ورفيقيه، الذي عمل وجاهد لرفع الغبن عن المحرومين في لبنان والأخذ بحقوقهم ليتساووا في المواطنية مع بقية اخوتهم اللبنانيين بعد عقود من الحرمان والتجاهل والنسيان، وإحساسا منه بالمسؤولية الوطنية والشرعية تجاه ما تعرض له أبناء الجنوب من اعتداءات صهيونية وحشية، فكانت حركة المحرومين - أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" طليعة من طلائع الأمة والشعب اللبناني للتصدي للإعتداءات الصهيونية والدفاع عن لبنان في مواجهة الأطماع التاريخية لإسرائيل في ثروات لبنان وسطرت ملاحم الصمود والإستشهاد في رب الثلاثين وغيرها من ربى جبل عامل التي أضحت محطات مضيئة في الجهاد والقتال ضد العدو الصهيوني.
فقويت المقاومة وازدادت عودتها قوة وصلابة، تخوض معارك الإباء والشرف ضد عدو لبنان والأمة، مقدمة قافلة عظيمة من الشهداء العظام الذين إستلهموا من الثورة الإسلامية ونهج الإمام الخميني العظيم نبراسا لهم وسبيلا للعزة والكرامة، فكانت الإنتصارات العظيمة والتحرير الكبير في أيار العام 2000، والإنتصار الإلهي العظيم في تموز الـ2006 الذي أدهش العالم وأثبت له أن الشعب اللبناني جدير بالحرية والعزة والكرامة، كما أنه إنتصر على قوى التكفير والظلام والإرهابيين المرتزقة الذين جاؤوا بهم من كل حدب وصوب".
وتابع: "شعب كهذا، أفلا يحق لنا نحن الإيرانيين أن نعتز به ونفاخر العالم أجمع بمقاومته الوطنية والإسلامية الباسلة".
وختم: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الولي القائد الإمام السيد على خامنئي، دام ظله الشريف، وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني سنبقى إلى جانب لبنان شعبا ومقاومة، مؤيدين حقه في الحرية والسيادة، وداعمين كل الجهود الخيرة والطيبة لدعم الشعب اللبناني وإزدهاره وتطوره.
سيبقى لبنان في ضميري ووجداني عاملا على دعم قضاياه الحقة وعلى توثيق عرى الأخوة والصداقة بين الشعبين الإيراني واللبناني الشقيقين".
وفي الختام، قدم حمدان درعا تكريمية الى السفير فتحعلي.