عشية الذكرى السنوية الثانية للتصدي البطولي لأهالي القاع لمحاولة تهجيرهم من أرضهم وتركيعهم فيها، من خلال تسلل مجموعاتين من ثمانية ارهابيين انتحاريين فجروا أنفسهم في شوارع البلدة، محاولين استباحتها وترويع اهلها، فكانت النتيجة ان اهالي القاع الأحياء والجرحى والشهداء روعوهم وأخافوهم وأذلوهم وأفشلوا مخططاتهم، رحب الاهالي بالخطة الامنية التي تقوم الدولة بتنفيذها في محافظة بعلبك-الهرمل، ويؤكدون دعمهم للجيش والقوى الامنية والادارية بمسعاهم لفرض الامن والامان في منطقتنا.
وأصدر رئيس بلدية القاع بشير مطر البيان الآتي:
"لأن الارهاب والكوارث الطبيعية فشلت في دفع اهالي القاع بترك ارضهم، فلن يسمحوا للعطش والاعتداءات بالنجاح في هذا الأمر.
لذلك فاننا نطالب بان تشمل الخطة الأمنية مصادر المياه وأقنيتها لاسيما نبع اللبوة والقناة التي توصل المياه الى اراضي وبساتين بلدة القاع والتي تتعرض للاعتداء الدائم من بعض الذين لا يقيمون وزنا للحقوق والقوانين وحسن الجيرة والعيش المشترك، هذه الاعتداءات التي تتخذ أشكالا عدة وتطال النبع والنفق والقناة اللذين يوصلان المياه الى القاع، الامر الذي يهدد مزروعاتنا بالعطش واليباس، ولاسيما أننا لم نستكمل بعد صيانة وتعزيل الاقنية لإيصال المياه الى البساتين من جراء السيول التي اجتاحت اراضينا والتي ننتظر من المعنيين دفع التعويضات عنها وارسال الآليات لاتخاذ الاجراءات الناجعة لمنع تكرارها".
وأكد أن "من حقنا أن نسأل هل هذه المياه هي حقا من حقوقنا المصونة بموجب الدستور والقوانين؟ وهي كذلك. ونحن لن نتركها او نتخلى عنها، ونريدها كاملة من دون مشاركة أحد فيها".
وختم: "على من يريد الاستيلاء عليها أن يعلن ذلك جهارا، وإلا فالمطلوب من الجميع من دون استثناء رفع الغطاء عن المعتدين وتسهيل وصول المياه الينا، فأرضنا التي ارتوت من دماء شهدائنا وجرحانا من جراء التصدي البطولي لهجمات الارهابيين منذ سنتين، جريمة ان تعطش من جراء سرقة المياه ومنعها عنها، لذلك نطالب بشدة بوضع مركز عسكري دائم على النبع وتكليف الجيش قمع المخالفات وازالة التعديات عن القناة ومنع استعمالها من اي كان ولأي غاية، سوى لإيصال المياه الى القاع، كما أننا نشكر قوى الامن والنيابة العامة الاستئنافية في البقاع وبعض رؤساء البلديات على تعاونهم معنا".