Advertisement

لبنان

توجسات ومخاوف من حركة الحريري "البطيئة".. عون يخشى ضربة معنوية لعهده

Lebanon 24
27-06-2018 | 23:45
A-
A+
Doc-P-487976-6367056662669788425b3459f1f140f.jpeg
Doc-P-487976-6367056662669788425b3459f1f140f.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تحت عنوان التأليف أسير إرادات تضغط لتغيير خيارات، كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية": تتنوّع التعقيدات التي تعوق تأليف الحكومة، وتتداخل معها عوامل داخلية وخارجية متعددة تثير مخاوف من دخول لبنان مرحلة تصريف اعمال حكومية طويلة لتعذر الاتفاق داخليا، وخارجيا ايضا، على تشكيلة وزارية هي ليست المشكلة شكلاً وإنما مضموناً من حيث دورها في هذه المرحلة الدقيقة والمراحل المشابهة التي ستليها لبنانيا واقليميا ودوليا.

تتعدّد التفسيرات للمواقف السياسية ومطالب الاستيزار التي يقال إنّها هي معوِّق تأليف الحكومة، ليتبين انّ الخلفيات الاقليمية لبعض هذه المواقف والمطالب هي المعوق الاول.

"طائفياً" (نسبةً الى "إتفاق الطائف") يخرق المشتغلون في التأليف الحكومي بغالبيتهم هذا الاتفاق من رأس الهرم حتى قاعدته، فـ"الطائف" يقول بتأليف حكومات وحدة وطنية في كل زمان ومكان لأن هذا "الطائف" أناط السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء مجتمعاً وضامّاً تمثيلاً لكلّ المكونات السياسية والطائفية بعدما كانت هذه السلطة قبله في يد رئيس الجمهورية حصراً. وهذا يعني انّ الحكومة يجب ان تكون من كل الالوان والاطياف السياسية والطائفية والمذهبية كلّ حسب حجمها التمثيلي على المستويين السياسي والطائفي.

بَيد أنّ المتتبعين للتأليف المتباطئ يرون أنّ ما يعوقه هو التوجسات والمخاوف المتبادلة التي بدأت تسود، خصوصا بين القوى الاساسية المعنية بالتأليف، حيث انّ كلّ منها يربط مواقف الآخرين بخلفيات منها الداخلي، ومنها الخارجي، ثم يُسقطها على ارض الواقع، فيخرج باستنتاج انّ هذه الجهة الخارجية او تلك تريد النَيل منه او تريد اخضاعَه وتريد كذا وكذا... الامر الذي بدأ يرسم مشهداً سياسياً يدل الى انّ الجميع مربَك أو محرَج، وأن لا ضيرَ من انتظار الى حين تغييرِ واقع الحال في الداخل والخارج، ويُفرج عن الحكومة الموعودة.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يخشى جدّياً من أن يكون هناك من يفكر في تسديد ضربة معنوية لعهده، عبر تأخير الولادة الحكومية بضعة اشهر، او الى أمد طويل، والبعض يقلل من ضررِ التأخير لأنّ هناك حكومة تصرّف الاعمال يرأسها الرئيس سعد الحريري نفسه المكلف تأليف الحكومة الجديدة، وانه مهما تأخّر التأليف أو حصلت تطوّرات واحداث تعوقه فإن الحكومة الحالية تستطيع مواجهتها بالتعاون مع رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي، إذ تحت عنوان "مصلحة الدولة" لا فراغ مطلقاً يحصل في أي سلطة.

ويقال انّ عون غير مرتاح الى حركة الحريري "البطيئة" في التأليف، وكذلك غير مرتاح الى مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المطالِبة بالحصة الوزارية الدرزية كاملةً له، وغير مرتاح أيضاً الى موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي يريد خمسة وزراء وحقيبة سيادية معطوفة على منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. ويذهب البعض في هذا الصدد الى الحديث عن "حلف ثلاثي" يضم الحريري وجعجع وجنبلاط يخوض معركة التأليف في وجه عون، من دون ضرورة لأن يرقى هذا الحلف الى مستوى إعادة إحياء فريق 14 آذار.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

(طارق ترشيشي - الجمهورية)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك