كتبت ملاك عقيل في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "زاح" باسيل وحَضَر عون: حصّة "القوّات" عليّ!": "رغم محاولات "إنعاش" "تفاهم معراب" فإنّ كؤوس الشمبانيا التي رُفعت في 18 كانون الثاني 2016 تحوّلت تدريجاً فناجينَ قهوة في "التعازي" المفتوحة بتفاهمٍ شهد أولى نكساتِه في "توزيعة" الأحجام في حكومة العهد الأولى، مروراً بمطبّ استقالة الحريري و"ألغام" التعيينات وقانون الانتخاب وتحالفاته، وصولاً الى مشروع ولادة حكومة العهد الثانية!
"شهودٌ" كثر في معراب، في ليلة "التفاهم" العاصفة، يشهدون على الاتّصالات الهاتفية المتكرِّرة التي أجراها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" آنذاك ميشال عون بـ"عرّابَي" المصالحة المسيحية ملحم الرياشي وابراهيم كنعان سائلاً: "مِضي جبران"؟ (هل وقّع الاتّفاق؟). يومها وقبل أن يستقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الجنرال" للمرة الأولى في معراب، كان الوزير جبران باسيل قد سبقه الى قلعة "الحكيم" ووقّع "ورقة التفاهم"، بشقّها المعلن، والآخر غير المعلن الذي يتضمّن "توزيعة" المغانم في حكومات العهد.
بالتأكيد، في اللحظة التي وقّع فيها باسيل الاتّفاق، كان عون المنتظر رئاسة تأخّرت عقوداً قد وضع رجله الأولى في بعبدا. لاحقاّ أدّى تخلّي الرئيس سعد الحريري عن خيار سليمان فرنجية لمصلحة "الجنرال"، وسط إمتعاضٍ سعوديّ وغضِّ نظرٍ أميركي، الى تكريس "الفتح" العوني لقصر بعبدا. ومع سير عون على السجادة الحمراء في 31 تشرين الأول من العام نفسه في اتّجاه مدخل القصر الرئاسي كان "تفاهم معراب" قد بدأ لتوّه لحظاتِ احتضاره الأولى.
يكابر الطرفان على واقع أنّ "التفاهم" صار ذكرى. "نعي" باسيل الاتّفاق، بشقه السياسي كما أوضح، وجد صداه بقوة في لقاء الخمسين دقيقة بين عون وموفد جعجع الوزير ملحم الرياشي".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.