نظّمت القنصلية اللبنانية العامة في ريو دي جانيرو، لمناسة مرور 130 سنة على الحضور اللبناني في البرازيل، إحتفالا حاشدا في قاعة مسرح Baden Powell، كرمت خلاله 82 شخصية أبدعت في مختلف المجالات الأدبية والفنية، ومن بين المكرمين البروفيسور ايفانيلدو بشاره واضع أسس اللغة البرتغالية والحائز على جوائز علمية عالمية عدة، والملحن الشهير الموسيقار تيتو ماضي الذي بدأت معه الموسيقى البرازيلية الحديثة، وتيم ريسكالا من أشهر قادة الأوركسترا في العالم، وعازفة البيانو العالمية ليندا البستاني، والمغني البرازيلي الكبير Fagner، ومكتشف المصل المضاد للالتهابات الدكتور راشد أبي سابا وغيرهم من المشاهير من أصول لبنانية. وشارك في الحفل عدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب وممثلي السلطات المحلية وحشد كبير من أبناء الجالية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين البرازيلي واللبناني عزفهما على البيانو العازفة البرازيلية الشهيرة فرناندا كانو وعلى التشيلو (violoncelo) العازف العالمي دافيد شو.
ثم تحدثت وزيرة الثقافة نيلسيمار نوغيرا عن دور المغتربين اللبنانيين "في تنويع الحياة الثقافية في ولاية ريو دي جانيرو خصوصا وفي البرازيل عموما"، شاكرة القنصلية العامة على "هذه البادرة الراقية" منوهة "بالدور الذي تقوم به للإضاءة على إنجازات اللبنانيين وإسهاماتهم في إغناء الثقافة البرازيلية".
بعدها تكلم السفير خوسيه موريسيو بستاني باسم الجالية اللبنانية في ريو دي جانيرو، وهو كان ممثلا للبرازيل في الأمم المتحدة ومن أشهر دبلوماسييها، مشيرا إلى "ما قامت به هذه الجالية من أعمال تخلدت في التاريخ البرازيلي".
ثم تناول القنصل اللبناني العام الدكتور أليخندرو بيطار في كلمة دور الجالية اللبنانية ماضيا وحاضرا وما عليها القيام به مستقبلا.
وعند انتهاء الكلمات تم عرض فيلم وثائقي قصير عن الاغتراب ومأساة المغتربين الأوائل في أثناء مغادرة الوطن والانخراط في أرض جديدة.