كتب رضوان الذيب في "الديار": اثناء زيارة مستشارة المانيا الاتحادية لبيروت واجتماعها برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ابلغتهم ان أوروبا ودول مانحة قدمت الى لبنان 11 مليار ونصف مليار دولار، وهي دعم اولي من اجل نهوض لبنان من ازمته الاقتصادية. وقالت انه اذا قام لبنان بتشكيل حكومة وصرف الأموال بالطريقة السليمة والشفافة، فان مؤتمرا ثانيا سيعقد سنة 2020 ويتم تقديم مبلغ ما بين 25 و40 مليار دولار للبنان. وقد وعدها الرؤساء الثلاثة بالإسراع في تشكيل الحكومة. لكن كل ذلك ذهب هباء، رئيس الجمهورية له مطالب بتشكيل الحكومة، رئيس مجلس النواب ليس له مطالب بتشكيل الحكومة ولكنه غير قادر على تشكيلها، رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري لا يقبل وزراء سنّة من أعداء تيار المستقبل، والوزير وليد جنبلاط يريد 3 وزراء من طائفة الموحدين الدروز يختارهم هو بما انه نال 81 في المئة من الناخبين من الطائفة الدرزية.
الرئيس بري ذهب في إجازة والرئيس سعد الحريري سيسافر غدا الى أوروبا، كذلك وزير الخارجية جبران باسيل لديه جولة خارجية في أوروبا وربما بعض الدول العربية لكن ليس السعودية، ويبدو ان الوزير سيزار أبو خليل وزير الطاقة سيسافر معه أيضا لمدة 10 أيام. وهنالك حوالى 45 نائبا سافروا الى الخارج لتمضية إجازة. فكيف يكون هؤلاء مسؤولون وهم يسافرون الى الخارج لامضاء الاجازات، باستثناء الرئيس نبيه بري الذي لا يسافر الا مرة واحدة في السنة ويحتاج الى بعض الراحة والعناية، بينما البقية كلهم في سفر دائم.
الازمة المعيشية صعبة للغاية، الناس تجوع وانتم تذهبون باجازات سفر ولا تؤلفون الحكومة ولا تضعون برنامجا لتسلم 11 مليار ونصف مليار دولار. فما بالكم لا تسألون عن الشعب اللبناني وعن دولتكم لبنان وعن بلدكم لبنان ووطنكم لبنان.
(الديار)