كتبت هيام عيد في "الديار": بدأ الوضع الامني في بعلبك-الهرمل يعود الى واقعه السابق من الهدوء الطبيعي بعد مسلسل الاحداث المتتالية والخطة الامنية للجيش في المنطقة. وتلفت المعلومات الى أن تحقيق الامن في أي منطقة يعتبر من وظائف القوى الامنية، وأن الجيش والاجهزة الامنية التي تتخذ تدابير واجراءات ومداهمات في بعض المناطق، قد نجحت في المرحلة الاولية من الخطة الموضوعة لتغطية كل المناطق الحدودية والمعابر غير الشرعية ولكن من دون أن يتم الاعلان عن كل خطوة بشكل منفرد.
ووفق المعلومات فان طابع شريط الاحداث الامنية الاخيرة والذي صور المنطقة وكأنها خارجة عن القانون وسلطة الدولة، قد انتقل بسرعة من التفلت الى الاستقرار وذلك على الرغم من كل حملات التشكيك بقدرة اجراءات القوى الامنية على انهاء حال الشذوذ. وأوضحت أن مفاعيل الخطة الامنية التي انطلقت قبل أكثر من اسبوع ومن خلال خطوات غير معلنة في الاعلام تتبلور تدريجاً. لكن المعلومات نفسها توضح أن الهدف الفعلي المنشود لن يتحقق بالكامل في فترة زمنية منظورة، ذلك أن العمل الامني هو عمل تراكمي وبالتالي فهو يحتاج الى متابعة واستمرارية.
واذ تشير المعلومات الى وجوب أن تترافق الخطة الامنية المتخذة في المنطقة مع اجراءات اقتصادية وانمائية من أجل وضح حد لأية تجاوزات ومخالفات تحصل نتيجة الفقر والبطالة وغياب الاهتمام الرسمي بالمنطقة كما في مناطق اخرى لبنانية تعاني من الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب، فهي تشدد على أن القرار السياسي قد اتخذ على كل المستويات.