كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": بعد تطبيق الخطّة الأمنية في منطقة بعلبك- الهرمل من قبل الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، سادت حال من الهدوء والأمن والاستقرار. ويأتي افتتاح الاتحاد الأوروبي أخيراً مركز التدريب على الإدارة المتكاملة للحدود في قاعدة رياق الجويّة، في سياق مساعدة الأجهزة الأمنية على ضبط الأمن ليس فقط في الداخل اللبناني، إنّما في المناطق الحدودية الأكثر عرضة للفلتان الأمني ولعمليات التهريب والممارسات غير الشرعية وما الى ذلك..
وتقول أوساط ديبلوماسية عليمة انّ الهدف من إنشاء هذا المركز هو المساهمة في تعزيز التعاون بين جميع الأجهزة المعنية بأمن الحدود وتسهيل التجارة وتنقّل الأشخاص. ورأت أنّ التنفيذ الفوري للخطط الأمنية في المناطق الحدودية كافة، يجب أن يكون أولوية قصوى لدى الجيش والأجهزة الأمنية لما له من انعكاسات إيجابية على الوضع الإنمائي والاقتصادي والمعيشي، مشيرة الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة لاتخاذ الخطوات المناسبة في ما يتعلّق بتطبيق البرنامج الأوروبي لإدارة الحدود بشكل متكامل.
وأفادت المعلومات أنّ "برنامج إدارة الحدود" الذي يقوم بتنفيذه "المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة"، من شأنه مساعدة السلطات اللبنانية وجميع الأجهزة المعنية بحماية الحدود على تعزيز أمن المواطنين، وتأمين سلامة الحدود ومراقبتها من أجل تنقّل أسهل وأكثر أمناً للأشخاص. وذكرت أن التعاون قائم بين الاتحاد والدول المانحة الأخرى والحكومة اللبنانية من أجل تأمين الإدارة المتكاملة للحدود بشكل غير قتالي، وإعادة ترميم البنى التحتية.
كذلك فإنّ ضبط الحدود، على ما أشارت، يُساهم بشكل كبير في تنظيم عودة النازحين السوريين الى بلادهم على مراحل، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين العاملة في لبنان. فضلاً عن أنّ الجيش اللبناني يملك الإرادة والتصميم على حماية حدوده من كلّ عمليات التهريب والتزوير والتسلّل عبر المعابر غير الشرعية الى المناطق الداخلية، وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي المصمّم على تقديم كامل الدعم له.