بعنوان "المعوقات الداخلية ستائر لخلافات خارجية" كتب ياسر الحريري في "الديار": الواضح ان حركة التشكيل متراجعة، والمؤكد ان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط متشبث بموقفه بعدم توزير النائب طلال ارسلان في مقابل دعم الحريري لموقف القوات اللبنانية لجهة حصتها الوازنة في الوزارة العتيدة. وموقف الرئيس الحريري يؤكده قياديون من الصف الاول في مجالسهم بانه نابع من "مونة" سعودية عليا على المستقبل بإعادة وصل ما انقطع مع جعجع وتناسي الماضي وفتح صفحة جديدة تبلور تحالفا لن يطلق عليه قوى 14 اذار، لكن سيضم اطرافه القوية القوات والمستقبل والاشتراكي. لكن الاشتراكي بشروط وليد جنبلاط ويبدو هذا ما حصل.
الاهم في القضية محاولة تثبيت اعراف حول الوزارات السيادية. فهذه الوزارات موزعة على طوائف وليست موزعة على افرقاء واحزاب داخل الطوائف والا سيصبح لكل جهة حزبية او سياسية في كل طائفة المطالبة بحقيبة سيادية وحينها يتطلب الامر وزارات جديدة لارضاء كل القوى.
الامر الثاني الاهم هو ان الضؤ الاخضر الخارجي وفق المصادر نفسها لم يطلق بعد من اجل تشكيل الحكومة اللبنانية. اذ ما تزال الفيتوات "شغالة" وذلك عبر رفع سقوف المطالبات والتعنت في المواقف واسماء الحقائب وما المعوقات الداخلية الا ستائر مخملية للموقف الاقليمي الحقيقي الذي يعرقل تشكيل الحكومة في لبنان. وهنا تؤكد مصادر هذه القيادات انه عندما تعطي المملكة العربية السعودية الاشارة للقوات اللبنانية بتسهيل الامور سوف يستطيع الرئيس الحريري تشكيل الحكومة بسرعة.
الامر الثالث الذي يظهر هو ان الفريق الاكثر سهولة في عملية تشكيل الحكومة كان كل من حزب الله والمستقبل وحركة امل الذين لم يرفعوا سقوف مطالبهم الوزارية بل منذ اليوم الاول لم يتجاوزوا مطالب تمثليهم الطبيعي في الحكومات. كما انهم يساهمون في تذليل العقبات مع تأييد كل واحد منهم لدعم حلفائه في الحصول على حقائب وازنة قدر الامكان. والى ان يأتي الضوء الاخضر الاقليمي لمن يعنيهم الامر يبقى البلد رهينة بيد القوى السياسية الوازنة.