مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
مياه التأليف الحكومي لا تزال راكدة، إذ لا مستجدات من العيار الذي يحرك هذا الركود، بالرغم من جرعات التفاؤل التي يبثها فريق الرئيس المكلف، وبالرغم من معلومات سرت عن تساهل "القوات اللبنانية" في ما يتعلق بمطلب منصب نائب رئيس الحكومة من جهة، وبعد توضيح "الحزب الاشتراكي" كلاما نسب لرئيسه، نافيا حمله تصعيدا في ملف التأليف من جهة ثانية، ولكن!
الأنظار كل الانظار تتجه إلى محطتين، الأولى في "بيت الوسط" هذه الليلة حيث يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وتكون محادثات على مأدبة العشاء قبل أن يتوجه الرئيس الحريري الى باريس في إجازة خاصة قصيرة، والمحطة الثانية وهي مضمرة، تتمثل بزيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع القصر الجمهوري في خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، والرهان أن يخرج اللقاءان بما يحرك ملف التأليف نحو خواتيمه.
بالنسبة الى عودة النازحين السوريين من لبنان، غادر اليوم حوالي تسعين منهم الى معضمية الشام عبر طريق المصنع.
وفي الداخل السوري وفي ظل المفاوضات بين المعارضة السورية وممثلين عن روسيا لتسليم درعا للجيش السوري، أشارت معلومات قبل قليل إلى أن أهالي ريف درعا وافقوا على تسلم الجيش المنطقة.
وفي الشأن السوري أول ضربة بريطانية مباشرة لقوات النظام كشف عنها اليوم، وقد نفذت الشهر الماضي بالقرب من قاعدة التنف على الحدود الاردنية- العراقية.
في الخارج البعيد وعشية انعقاد قمة هلسنكي التي يناقش فيها الرئيسان الروسي والاميركي قضايا ساخنة بينها الملف النووي الايراني والأزمة السورية، وسع الرئيس ترامب اليوم نطاق عقوباته ضد إيران، متوعدا شركات أوروبية تتعامل مع إيران بعقوبات هي الأخرى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
حبل الاتصالات على مسار التأليف الحكومي وضفافه لم ينقطع في عطلة نهاية الأسبوع: بالأمس زيارة دعم قام بها رؤساء الحكومات السابقون ل"بيت الوسط"، وكلام مشجع لأحد مساعدي الرئيس المكلف من قصر بعبدا، واليوم مشاورات مسائية مرتقبة للرئيس سعد الحريري مع جبران باسيل وربما مع وليد جنبلاط، وعلى لائحة المواعيد القريبة زيارة لسمير جعجع إلى القصر الجمهوري.
هو الحراك يتأرجح تحت مظلة التهدئة المتجددة التي أرساها اللقاء الأخير للرئيسين عون والحريري، لكنه لم يرق حتى الآن إلى درجة تحقيق اختراقات في جدار التأليف الحكومي.
وأكثر من هذا، ثمة تساؤلات عما إذا كان اللبنانيون أمام اسبوع آخر غير منتج حكوميا، مع مغادرة الرئيس المكلف في إجازة خاصة خارج لبنان في الساعات المقبلة.
أما داخل لبنان، فإن الفراغ السياسي يملأه ملف النزوح السوري: دفعة جديدة من النازحين غادرت اليوم طوعا عبر نقطة المصنع بالتنسيق مع الحكومة السورية والمفوضية العليا للاجئين، وعلى لائحة الانتظار المئات بل الآلاف في عرسال وغيرها، هؤلاء يسابقون الزمن للعودة إلى بلادهم التي تلتقط أنفاسها بشكل مضطرد.
وليس أدل على هذا، من الإندفاعة القوية للجيش السوري في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في ريف درعا حيث تنهار بنية الجماعات المسلحة على نحو متسارع، وتتسع رقعة المصالحات في القرى التي عادت تستظل بغطاء الدولة السورية.
وعلى وقع الانهيارات أرسل العدو الإسرائيلي حشودا عسكرية إلى هضبة الجولان، وأعلن نتنياهو أنه سيمنع تسلل اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعاد المطالبة بتطبيق اتفاق فك الاشتباك مع الجيش السوري الذي كان قد خرقه خلال الأعوام الماضية.
في الوقائع الإقليمية البارزة اليوم أيضا إعلان الإمارات العربية المتحدة تعليق التحالف عمليته العسكرية في الحديدة بشكل موقت، تحت شعار منح المبعوث الأممي فرصة لإقناع حركة "أنصار الله" بالإنسحاب من هذه المدينة اليمنية الاستراتيجية ومينائها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
يستمر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بحركة اتصالاته ومشاوراته الهادفة لتذليل العقبات أمام التأليف. وهو يلتقي عند التاسعة مساء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في "بيت الوسط".
هو المكان نفسه التي احتضن اجتماع الرئيس الحريري مساء امس مع رؤساء الحكومات السابقين.
مصادر المجتمعين أكدت ل"تلفزيون المستقبل" أن الأجواء ايجابية جدا بإتجاه تدعيم موقع رئاسة مجلس الوزراء والوقوف الى جانب الرئيس المكلف لإتمام مهمته، رافضة تعرض مقام الرئاسة الثالثة لأي إهتزاز خصوصا في مرحلة التكليف.
ومع الاستمرار في الحراك السياسي المتعلق بالتشكيل، تبرز العديد من الازمات التي تحتاج الى حكومة فعالة لمواجهتها، وحصر تداعياتها: امتدادا من ازمة الاسكان الى مسألة النازحين، وصولا الى موضوع النفايات الذي يشهد اليوم فصلا اضافيا من فصوله في صيدا، إذ تكدست اكوام النفايات في شوارعها، بعد اقفال معمل المعالجة؛ فيما اعلنت بلدية صيدا حال الطوارئ في المدينة ومنطقتها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
أهداف متسارعة ومتتالية يسجلها الجيش السوري في ملعب الجنوب السوري، تساقط مناطق سيطرة الجماعات الارهابية الواحدة تلو الاخرى، والقرار واضح بإخراجها من المنطقة بشكل كامل. فالى أين تذهب، وقد استبق مدربها ومسلحها رئيس وزراء العدو النهاية المخزية ليبشرهم بمصير قد يترحمون معه على ما لاقته ميليشيا العملاء عام الفين في جنوب لبنان، نتانياهو رفض حتى فتح الأبواب أمام هؤلاء، واستباقا لسقوط الوكيل الارهابي على الشريط الحدودي، قرر ارسال تعزيزات عسكرية الى الجولان المحتل، داعيا الى العودة الى قواعد سابقة، مطالبا بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك مع الجانب السوري الموقعة عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين.
وعلى جبهه الحديدة غربي اليمن، الغزاة يعلنون وقف الاشتباك متخذين من سلم المبعوث الاممي وسيلة للنزول عن الشجرة. وسواء أكان الوقف فعليا للعدوان أم محاولة لكسب الوقت، ومهما كانت مبررات الإماراتيين، فانها لا تستطيع حجب حقيقة أن هذا الاعلان من قبل وزير معدوم الصلاحيات يمارس نشاطه على تويتر هو إقرار رسمي بالهزيمة في المعركة. فلم ينفع الدعم الاميركي والفرنسي والبريطاني وحتى الاسرائيلي المباشر وآلة عدوان عملاقة ولا جحافل من المرتزقة، في كسر ارادة فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى وصمودا، فاستحقوا من سيد المقاومة استحضار واقعة فريدة في التاريخ الاسلامي، ومقولة يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما.
على خط تشكيل الحكومة في لبنان، لا هدف في شباك التسويف والتأجيل، فالنتيجة سلبية حتى الان، فهل دخلنا في الوقت الضائع، ام ما زال هناك متسع من الوقت؟ وهل يسجل الاجتماع المتوقع بين رئيس الحكومة المكلف ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال خرقا ايجابيا؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
لن يغلق إمكان سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الخط على اتصالات تأليف الحكومة، التي بقيت حرارة التواصل في شأنها فاعلة، مصحوبة باستمرار المساعي والمحاولات لإحداث خرق في جدار الشروط المتبادلة، على اساس توزيع الحقوق، بالاستناد الى ما افرزته الانتخابات النيابية.
وإذا كان مونديال الكرة بلغ دوره الثاني، فإن السباق الحكومي لا يزال في مرحلة الأخذ والرد، من دون أن يعني ذلك أن الأبواب مقفلة بين الأطراف، لأن لغة الكلام لم تتعطل على المستويين المعلن وغير المعلن منها، إن بين الموفدين او المولجين بالتفاوض، او عن طريق الاتصالات والرسائل التي قد تكون في الساعات المقبلة عابرة للقارات، مع وجود الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري خارج الحدود.
محاولات رفع الحواجز من أمام ولادة الحكومة تشهد حركة لافتة في الساعات المقبلة وفق المعلومات، حيث سيشهد "بيت الوسط" اجتماعات مكثفة قبل سفر الحريري، من أبرزها التاسعة مساء بينه وبين رئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل.
وقبيل لقاء الحريري- باسيل، أكد مصدر مطلع لل"OTV" أن الاجتماع يصب في إطار التشاور المستمر، انطلاقا من مبدأ الانفتاح على الجميع والحوار مع كل الأطراف الراغبة بالتواصل.
المصدر شدد على أن التفاهم مع رئيس الحكومة المكلف ثابت والتسوية مستمرة، لافتا إلى أن "التيار الوطني الحر" يخوض كما في كل المرات معركة دفاع عن حقوق عائدة له، ولا يشن حربا على الآخرين لنيل مكاسب اضافية. واعتبر المصدر ألا تناقض بين التفاهم والتسوية من جهة والحقوق من جهة أخرى.
أما بالنسبة إلى "القوات اللبنانية"، فسأل المصدر: هل انتقل رئيس "القوات" إلى ضرب تفاهم معراب بالعلن، بعدما كان يستهدفه بشكل مضمر طيلة الفترة الأخيرة؟ وأضاف: من يتهم أخاه بالفساد بهذا الشكل الواضح، ألا يعمل على ضرب التفاهم بمفهومه الشعبي بعدما خرج عنه بمعناه السياسي الذي يسمو على موضوع الحصص؟
المصدر عينه اعتبر أن يمكن ايجاز سياسة "القوات" في المرحلة الراهنة بثلاثة عناوين: الأول، دفاع كلامي عن تفاهم معراب وأهمية الحفاظ عليه، فيما الهدف استخدامه لتحصيل المغانم والحصص. والثاني، إصرار على كسر نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة عبر الترويج لفكرة المساواة في التمثيل بين "القوات" و"التيار"، فيما الحقيقة أن تكتل "التيار" حجمه مضاعف عن حجم تكتل "القوات". أما العنوان الثالث، فالتركيز على مقولة: إما أن تعطينا من حصتك لنرفع حجم حصتنا عن غير حق، أو أن نتهمك بالإنقضاض على المصالحة المسيحية.
لكن، على رغم ما تقدم- يتابع المصدر- ف"التيار الوطني الحر" على موقفه: لا يحارب "القوات" في حق من حقوقها، لكن لا يقاتل من أجل منحها المزيد، كما فعل في المرة السابقة حين كان التفاهم السياسي محترما من جانبها.
أما بالنسبة إلى العقدة الاشتراكية، فالمنطق نفسه ينطبق. ف"التيار" يتمسك بحقه، ولا يقبل أن يوضع أمام معادلة إما ان تتنازل عن حقك او أنك تضرب المصالحة، أو سوى ذلك من المقولات، يتابع المصدر، الذي يختم بالقول: موقفنا ثابت، و"التيار" لن يتزحزح عما هو حق له، ولن يسمح بأن ينال أحد من أي حق من حقوقه، مهما تعددت اللقاءات واستمرت المشاورات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
بلقاء الرئيس الحريري الوزير جبران باسيل يكون الرئيس المكلف قد انتهى تقريبا من عقد هدنة مع القادات التي اصيبت علاقاته بها بتوترات شكلت عائقا اضافيا الى مهمة التأليف، بل كادت ان تطيحها. نقول تقريبا بان الرئيس الحريري الذي أخذ على عاتقه مهمة اقناع سيد المختارة بحصة وزارية درزية من وزيرين، لا يزال يصطدم بتمسك وليد جنبلاط بثلاثة وزراء، والحريري الذي تمكن من فتح الطريق بين بعبدا ومعراب ولو نظريا حتى الان، هو بنفسه مقتنع بما تطالب "القوات" من حصة وزارية تستحقها فكيف يقنع سمير جعجع بالعكس. اذا يمكن الاستناج بان اعادة وصل ما انقطع بين القيادات تسهيلا للتأليف هو عنصر جيد ولكنه ليس كافيا ما لم يقدم حلا عمليا وسريعا لهذه الازمة.
عامل أساسي تجدر الاشارة اليه للتأكيد بأننا لا زلنا بمرحلة ربط النزاع. فالرئيس الحريري نفسه الذي دخل في صراع مع الشريك الاول والاوحد في عملية التأليف الرئيس ميشال عون، ورغم تبديد غيمة الخلاف التي شب بينهما على خلفية مدة التكليف، تلقى أمس دعما مباشرا وصريحا من رؤساء الوزراء السابقين ومن دار الفتوى، الغاية منه التأكيد بان الرئيس الحريري قبل الحالة السياسية والنيابية العريضة التي يمثلها هو ممثل الطائفة السنية ويجب النظر اليه من هذه الزاوية التي كرسها دستور الطائف. في الانتظار لفت المراقبون دخول "حزب الله" المباشر على خط اعادة النازحين مع ما يشكله من اذى لسلطة الدولة تجاه شعبها وتجاه المؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف.
وما لفت اكثر هو الصمت الرسمي التقليدي والمريب والمزمن حيال تدخلات الحزب في شؤونها السيادية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
عالوعد يا كمون، هكذا ينتظر اللبنانيون حكومة العهد الاولى.
وعدنا أنها ستبصر النور قبل عيد الفطر، ثم وعدنا بأنها ستولد بعد العيد، وفي الحالتين، العمل سيكون turbo.
فجأة، خفت محرك التأليف، فأخبرنا أن الوضع الاقتصادي خطير، وأن لا بد من تشكيل الحكومة لبدء العمل على تفادي وقوع البلاد في الكارثة.
من يخبرنا بذلك، هم أركان التأليف، وهم أنفسهم من لا يسهم في تشكيل الحكومة التي يشهد توزيع حصصها معارك حول الحصة المسيحية، والحصتين الدرزية والسنية.
منذ نحو أسبوع، كان يفترض أن يلتقي الرئيس الحريري والوزير باسيل في "بيت الوسط"، ألغي اللقاء ليعود ويحدد موعده بعد قليل، وقبل أسبوع، طرحت مسألتا صلاحيات رئيس الحكومة واتفاق الطائف، حتى عقد اجتماع لرؤساء الحكومة السابقين أمس ليشكل درع حماية للرئيس الحريري، وخلال هذا الأسبوع تشبث النائب جنبلاط أكثر فأكثر بموقفه من الحصة الدرزية، فيما تقول مصادره إنه ينتظر لقاء الحريري باسيل الليلة ليبنى على الشيء مقتضاه.
لكل ما تقدم أسباب موجبة، فالكل يعمل وكأن عمر الحكومة متى ولدت أربعة أعوام، فكيف ستكون توازناتها ولمن فيها ستكون كلمة الفصل؟ طلبات الافرقاء بالحقائب، تبدو حتى الساعة أكثر من قدرة الرئيس الحريري على التحمل، فيما التمثيل الشيعي يبدو على طرف تنازع الحصص.
ونحن نسمع كل هذه العقد، نخال أن السلطة تعمل ليل نهار على تقريب وجهات النظر، فيما الحقيقة أن من يفترض بهم حل مشاكل اللبنانيين، إما غادروا البلاد وإما سيغادرونها لتمضية العطلة الصيفية.
"نيالن، وكأنهم مفصومون عن واقع شعب موجوع يصرخ من قلة العمل وكثرة البطالة، يصرخ من النفايات التي تشاركه يومياته في صيدا، ومن المياه الملوثة التي تسير في أنهره في البقاع".
سيعيش هذا الشعب على الوعد المنتظر، سيعد أيام الأسبوع حتى تنتهي العطل والأفراح، ليعود أركان السلطة ابتداء من آخر الأسبوع المقبل، علهم يشكلون حكومة، أو يضربون لها مواعيد جديدة، أما صيدا وأهلها، والبقاع وأهله، فلهما الاولوية لأنهما حقيقة موجعة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
ضرب التأليف الحكومي مواعيد جديدة تبدأ الليلة باجتماع الحريري- باسيل، وتستكمل منتصف الأسبوع بزيارة جعجع لبعبدا. وفي مرحلتي الذهاب والإياب، فإن "طبخة البحص" الحكومية غير مؤهلة للتصفيات النهائية حاليا.
وعلى بعد ساعات من لقاءات التشاور، رفع نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان بطاقة تعريف عن اتفاق معراب، وكشف عن بند المناصفة الوزارية بين العهد و"القوات" طوال ولاية الرئيس، وليس لمرة واحدة أو اثنتين. وأعلن عدوان أن هذا البند مكتوب ضمن الاتفاق الذي ساهم في انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.
مكاشفة عدوان ولجوؤه إلى الدليل بالأوراق صانعة الرؤساء، تقابلها مرونة "قواتية" على جبهة نائب الرئيس، إذ تشير معلومات "الجديد" إلى توجه "قواتي" نحو الإعلان أن نائب رئيس الحكومة هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، فيتلقف الرئيس تلك المبادرة ويسمي وزيرا "قواتيا" لهذا المنصب.
تحصنت "القوات" بالورق، وتحصن رئيس الحكومة برجال الدولة من فئة السرايات، ليعزز صلاحيات موقع رئاسة الحكومة ويعزلها عن التوقيت والمدة وقيود الزمن، حيث يؤلف بحرية من دون مهل أو شروط، وليقول إن الدستور لم يفرض على الرئيس السني أي نصوص تلزمه التأليف ضمن مهلة محددة. والأبرز أن الحريري بإمكانه أن يسافر حرا، لا يطارده زمن، لا بل يأمن ظهره من الرئيس النجيب، ويغادر بسلام، وقلبه على الفؤاد، فالثلاثي الحكومي السابق هو ضمانة المستقبل، يسهر على دستوره وصلاحياته ويحفظ حق الرئيس في التصريف إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
وهيئة الأركان الحكومية، المنصرفة منها وتلك الباقية على قيد التأليف، تمكنت من إعادة تذكير اللبنانيين بالصلاحيات، وبموجبها يغادر الحريري في زيارة استجمام خاصة، سبقه إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولا داعي للاستعجال، فتصريف الأعمال قائم، ومراسيم طالعة ومراسيم نازلة، والضمانة موجودة بأن عهد تصريف الأعمال مستمر حتى إشعار آخر.