تحت عنوان "وبعدين؟"، كتب عبد الفتاح خطاب في "سفير الشمال": سؤال واحد يتردد على لسان معظم اللبنانيين: وبعدين؟
أجل... "وبعدين؟"، أما لهذا الليل من آخر؟! أليس هناك بصيص أمل في هذا الجُحر المظلم الذي يُطبق على أنفاسنا منذ عقود؟! أما حان وقت الإنتفاض والخروج من دوامة أزماتنا وانتكاساتنا ونكباتنا المتتابعة؟
هل كُتب علينا، إضافة إلى عثراتنا وأزماتنا الداخلية، أن نعاني أزمات الجوار وربما أزمات العالم، وأن نرزح تحت وطأتها وندفع وحدنا أثمناها الباهظة؟
هل من المنطق أن نُعِدّ فلذات أكبادنا لتبعات الحياة كي تلتهمهم وحشة الغربة ووحش الإغتراب؟
هل حَتّم علينا قدرنا أن نمضي عمرنا جولات “دكّات ورعبات” دون متنفس أو بصيص أمل؟
هل خلا بلدنا من جماعة أو قيادة واعية واثقة مستنيرة تُخرجنا من ظلام نفق اليأس إلى نور الحياة المتفائلة الكريمة؟
أملنا، بعد الله، هو في الأجيال القادمة من شباب الغد، فمن رحم تطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم ومصالحهم ينبع الأمل، وفي خضمّ حراكهم وتحركاتهم وانتفاضتهم يكمُن الخلاص والتغيير والتجديد الحقيقي الفعلي.
(عبد الفتاح خطاب - سفير الشمال)