كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت أجرى محادثات حول قضايا الشرق الأوسط مع قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد الأسبوع الفائت (وصل في 28 حزيران)، بعد يومين على لقاء الأخير بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، متسائلةً عن الرسالة التي تلقّاها الجانب الإسرائيلي من لبنان في العاصمة الأميركية.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، أنّ إيزنكوت عقد اجتماعات عمل مع مسؤولين أمنيين وضباط عسكريين كبار بهدف "مناقشة جوانب التعاون العسكري في ضوء التحديات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط وغيرها من المسائل"، مشيرةً إلى أنّ البيان الذي صدر عن البنتاغون بشأن اللقاء قال إنّ الرجليْن "أكملا محادثاتهما المستمرة بشأن مسائل عدة ذات اهتمام مشترك بما فيها أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة والوضع الأمني الإقليمي على نطاق أوسع"، وأوضح أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل تتمتعان بعلاقة عسكرية متينة باعتبارهما شريكيْن أساسييْن ملتزميْن بالسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ البنتاغون بيّن أنّ عون، الذي زار واشنطن للمرة الثالثة منذ توليه منصبه في العام 2017، ناقش مع دانفورد "التحديات والمخاوف الأمنية في المنطقة، بما فيها مكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري الأميركي-اللبناني"، وأكّد أنّ "الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان تشكّل عنصراً أساسياً للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأنّ اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وحظر انتشار الأسلحة النووية والتجارة عقدت جلسة اجتماع في وقت سابق من هذا على خلفية بيع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسلحة لعدد من البلدان بما فيها لبنان، ناقلةً عن موقع "ديفانس نيوز" الأميركي قوله إنّ العضو في الكونغرس، تيد بو، رئيس اللجنة الفرعية، طلب من مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية ضمانات بأنّ الأسلحة الأميركية التي بيعت للبنان لن تصل إلى "حزب الله".
كما نقلت الصحيفة عن تينا كيدانو، مساعدة وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون السياسة العسكرية، قولها : "نراقب الوضع عن كثب ونحن على ثقة بأنّه لم يتم نقل أسلحة من الحكومة اللبنانية أو القوات المسلحة إلى أطراف لا ينبغي أن تحصل عليها بما في ذلك "حزب الله" إلى حدّ الآن".
توازياً، كشفت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ "حزب الله" عزز قدراته العسكرية بفضل قتاله في سوريا ونشر عناصره في الشرق الأوسط كلّه، مذكّرةً بتحذير وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أنّ لبنان، كما سوريا، سيكون مشمولاً في الحرب المقبلة على "حدود إسرائيل الشمالية".
ويقدّر الجيش الإسرائيلي بأنّ "حزب الله" يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ والرؤوس الصاروخية وشبكة أنفاق متطورة ويقدر على حشد 30 ألف مقاتل، ويزعم أنّه حوّل 200 بلدة جنوبية إلى معاقل عسكرية يراقب منها الجنود الإسرائيليين، وفقاً للصحيفة.
(ترجمة "لبنان 24" - JP)