الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً، دخلت سيّدتان الى احدى نقاط الـ "وسترن يونيون" لتحويل الأموال في محلّة جلّ الديب، واستفسرتا من صاحبة المحلّ عن موضوع إرسال حوالات الى دبي وأسعار العملات، وفيما كانت تقوم واحدة منهنّ بإلهاء صاحبة المحلّ، عمدت الثانية وكانت تضع منديلاً على رأسها، الى سرقة أموال من صندوق المحاسبة بقيمة مليوني ليرة.
بعد حوالي الساعتين وبمراجعة الكاميرات في المحلّ تمّ اكتشاف عمليّة السرقة وإيفاد الأجهزة الأمنية بشريط الفيديو الذي يُوثّق عملية السرقة. وبنتيجة التحريّات تمّت مشاهدة المشتبه بهما بعد يوم واحد في سوق نادي بيبلوس في جبيل، حيث جرت مراقبتهما وأخذ رقم السيارة التي تقلّهما وتصويرهما بواسطة الهاتف وضمّ المستندات والتسجيل الى ملف التحقيق، وتمّ إيقاف السيارة المستخدمة وهي من نوع "هيونداي" والسائق "عماد.م" (سوري) بواسطة شعبة المعلومات، حيث تبيّن أّن السارقتين هما "نجوى.م" (لبنانية) و"حسنا.ن" (سوريّة).
وقد حاول السارق إنكار معرفته بالفتاتين، في حين اعترفت "نجوى" بأنّ رفيقتها "حسنا" (فرّت الى مكان مجهول) هي من قامت بسرقة الوسترن يونيون، وأنّها ـ أي "حسنا" ـ ذهبت برفقة "عماد" الى عدّة أمكنة بعد تلك السرقة.
ووفقا للقرار الظني، فقد طلب قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف، إحالة المدعى عليهم الثلاثة الى المحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي بجرائم الإشتراك بالسرقة بطريقة احتياليّة والتي تصل عقوبتها الى السجن ثلاث سنوات.