Advertisement

لبنان

التأليف الحكومي يرحّل الى الاسبوع المقبل... وهذه هي الاسماء الجاهزة

Lebanon 24
02-07-2018 | 22:25
A-
A+
Doc-P-489578-6367056674757965725b3ade9f9fb0b.jpeg
Doc-P-489578-6367056674757965725b3ade9f9fb0b.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

لن تؤدي الايجابيات التي ظهرت عقب الاجتماعات التي عقدت أمس في القصر الجمهوري والسراي الحكومي، الى الاسراع في عملية تأليف الحكومة، التي بات من شبه المؤكد أنها لن تبصر النور هذا الاسبوع.

وقد يكون تأجيل سفر الرئيس الحريري الذي كان مقرراً أمس الى اليوم، ما هو الاّ خطوة نحو تزخيم عملية المشاورات خلال الساعات المُقبلة بحيث يواصل نشاطه ولقاءاته اليوم في بيت الوسط وفق المعتاد، بحسب صحيفة "المستقبل". وبالتالي فان كل الحلول ووضع اللمسات الأخيرة على الحكومة متروك الى الاسبوع المقبل، أي الى حين عودة الرئيس نبيه بري من اجازته والرئيس الحريري من الخارج.

 الاّ أن مصادر "الجمهورية" اعتبرت أنّ الحديث عن إيجابية ينفيه عدم وجود وقائع ملموسة تؤكّده، فضلاً عن انّ كل حديث عن إيجابية قد لا يكون نهائياً في ظل الجو السياسي المتقلّب، والصراع المُحتدم على الحقائب الوزارية، والذي ما زال يشكّل الفتيل الجاهز للاشتعال في اي لحظة. إذ انّ حصة الاشتراكي ما زالت موضع أخذ ورَدّ، والتيار الوطني الحر لم يتنازل بعد عمّا يطرحه لناحية حصته الفضفاضة في الحكومة، وكذلك لم تحسم حصة "القوات" بعد.

لقاء عون- جعجع

وفي مسعى لحلّ العقدة المسيحية التي أخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عاتقه، جاءت الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بعبدا أمس، والتي أجمعت المصادر جميعها على وصفها بالجيدة والايجابية، على الرغم من ان الاجتماع لم يتطرق الى الأحجام والحصص داخل الحكومة.

وأشارت المعلومات لصحيفة "النهار" أن نقطة الانطلاق الاساسية لتنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين الرجلين، والتي تحدّث عنها جعجع بعد اللقاء، ستتجسد في لقاء لجعجع والوزير جبران باسيل في اقرب وقت. وفهم أن الرئيس عون سيكون عراب المبادرة لحلحلة الامور وتبديد التوتر بين فريقي "التيار" و"القوات" الامر الذي يؤمل ان يساهم مساهمة فاعلة في تذليل العقبة الاساسية التي تعترض تأليف الحكومة.

وأوضحت المصادر لـ"النهار" ان اللقاء تطرق الى كلام عن العلاقة مع الرئيس وتأكيد "القوات" وقوفها الى جانب رئيس الجمهورية ودعمها له. وعرض الرئيس عون للامور التي جعلت الرأي العام يحسب ان هناك تباعداً.

وأشارت صحيفة "اللواء"، الى ان الرئيس عون عرض لبعض الأمور التي جعلت الرأي العام يشعر بوجود تباعد بينه وبين القوات، وان الرجلين اقتنعا بأن البحث الهادئ وتخفيف الاحتقان بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" من شأنه ان يقرب المسافات، لافتة إلى ان عون شدّد على أهمية توفير مناخ سليم وهادئ بعيداً عن التشنج، ما يساهم في تأليف الحكومة في أجواء هادئة.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، شدد الرئيس عون بحسب "النهار" على وجوب ان يكون هناك مناخ سليم وهادئ بعيداً من التشنجات. وبالنسبة الى العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" سيكون هناك تواصل لازالة الغيوم التي تلبدت، الى تحرك وشيك يمكن ان يشكل خريطة طريق مرتبطة بالتواصل بين قيادتي "التيار" و"القوات".

في المقابل، حرصت مصادر "القوات" على التأكيد لـ"الجمهورية" بأنها تفترض انّ الامور وضعت على سكة الحلحلة، من دون ان تتوسّع أكثر، تاركة الامور تأخذ مداها في الاتجاه الذي يفترض ان يلبّي ما تطالب به، بما يلائم حجمها السياسي والنيابي

العقدة عند التقدمي الاشتراكي

وعلى خط العمل على حلحلة العقدة الاشتراكية، عقد لقاء أمس بين الرئيس الحريري والنائب وائل ابو فاعور في بيت الوسط حيث جرى التداول في الطروحات التي يمكن البناء عليها للخروج من الأزمة الحالية، وعلم ان أبو فاعور، أصرّ على تمثيل الحزب الاشتراكي بثلاثة وزراء في الحكومة المقبل، على وقع الالتزام بقرار الحزب هو اعتماد نبرة هادئة في مقاربة تطورات التأليف.

وقالت مصادر إشتراكية لـ"الجمهورية" إننا ننتظر تبلور الايجابيات، هناك جهود تبذل، ونحن لسنا معنيين بعرقلة التشكيل ولسنا الجهة التي تعرقل، بل نحن من جهتنا نقوم بكل ما يلزم لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف، ولا نطرح اي مطالب خارج الإطار الطبيعي الذي نعتبره حقّاً لنا وترجمة لتمثيلنا كما هو وغير منقوص.

وفي هذا السياق، لا يرى «حزب الله» جديداً ملموساً. وقال احد مسؤولي الحزب لـ"الجمهورية": نأمل ان نصل الى إيجابيات، ولكن لو كانت هناك إيجابيات ناتجة عن اتصالات او لقاءات بين هذا المسؤول او ذاك، لكانت ظهرت فوراً. وطالما لم تظهر الايجابيات لا نستطيع ان نقول انها موجودة. ثم اننا لم نسمع تبدّلاً في مواقف الاطراف.

كما لا جديد أمام عين التينة التي استمر بينها وبين الرئيس المكلّف عبر الوزير علي حسن خليل وكذلك الوزير السابق غطاس الخوري، وبحسب أجواء مقر الرئاسة الثانية، فإنها لم ترَ تبدّلاً في حال التأليف حتى الآن، بل بالعكس ما زالت ترى في خانة السلبية، وانّ الاسباب التي دفعت الرئيس نبيه بري الى اتخاذ قراره بالمغادرة في زيارة خارجية، وحوّلت التأليف الى ما يشبه بورصة مطالب تصعد وتهبط، ما زالت موجودة ولم تَنتفِ.

بعض الحقائب والاسماء باتت محسومة

في المقابل، وعلى الرغم من كل هذه الضبابية في عملية التأليف، الا ّان مصادر متعددة أبلغت "الحياة" أن هناك بعض الحقائب باتت شبه محسومة في انتظار التوافق على حصة "القوات"، والتمثيل الدرزي. وتقول بالنسبة إلى الحقائب السيادية الأربع، إنه إضافة إلى الاتفاق على إيكال المال إلى الوزير الحالي علي حسن خليل، والداخلية إلى "المستقبل" التي ستتمثل إما جمال الجراح أو محمد الصفدي فإن الخارجية لن تشهد عودة باسيل إليها ليتفرغ لرئاسة الحزب. وهي قد تذهب إلى النائب الياس بوصعب أو إلى نجاد عصام فارس الذي يتواصل معه باسيل والرئيس عون لتسميته نائباً لرئيس الحكومة في كل الأحوال. وبينما تطالب "القوات" بالحصول على الحقيبة السيادية الرابعة أي الدفاع، فإن فريق رئيس الجمهورية كان حتى الأمس يرفض ذلك بحجج عدة منها أن لدى الجيش حساسية على "القوات" أو أن "حزب الله" يعارض أن تؤول إليها، في وقت تؤكد مصادر "القوات" إنها تبلغت من الرئيس بري أنه لا هو ولا الحزب لديهما فيتو على توليها.

هذا في ما يتعلق بالحقائب السيادية، أما في ما يتعلق بالحقائب الخدماتية الرئيسية فان المصادر تؤكد أن الصحة حسمت لمصلحة "حزب الله" منذ اليوم الأول لاستشارات الحريري، وعليه سيتولى "الاشتراكي" الزراعة على ان تسند للنائب وائل بو فاعور، والبيئة التي ستسند للنائب أكرم شهيب. وينتظر إسناد وزارة الاتصالات إلى رئيس اتحاد رجال الأعمال محمد شقير، كما يتوقع أن يسمي الحريري معتز زريقة من حصته السنية وتتوقع المصادر تكريس الاتفاق على بقاء وزارة الأشغال بيد "المردة" ممثلاً بالوزير الحالي يوسف فنيانوس. وذكرت المصادر أن "التيار الحر" يطالب بوزارتي الإعلام والشؤون الاجتماعية اللتين كانتا من حصة "القوات" ويريد الاحتفاظ بحقيبة الاقتصاد للسني الذي سيسميه عون، فادي عسلي، على أن يسمي الحريري بدلاً منه الوزير غطاس خوري المرجح عودته إلى الثقافة، بينما تتولى "القوات" العدل أو التربية، على رغم عدم حماستها للأخيرة.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك