كتبت ربى منذر في صحيفة "الجمهورية": "القصة عمرها نحو 8 سنوات، مدة كافية لإحداث تغييرات جسيمة في أي قضية. قد يسمّي البعض ما يحصل في مجبل باطون مراح الحباس مجزرة بيئية، فيما قد يصفها البعض بالاغتصاب لطبيعة جزين "الألوهية"، لتكون النتيجة المحسومة أنّ "الوقاحة والغطاء السياسي قد يصلان بالبعض لارتكاب المعاصي والاستفحال "وعلى عينَك يا تاجر"، وفق ما قاله نائب رئيس اتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية لبعا فادي رومانوس . وإليكم الرواية.
ساحة الجريمة: سفوح جبال وتقاطع وديان بين عين المير ومراح الحباس ولبعا في قضاء جزين. نوع الجريمة: تشويه أحد جبال مراح الحباس كليّاً، واستكمال العملية في الجبل المجاور في كرخا، فضلاً عن التعدي بوضوح على العقارات الخاصة بالأهالي".
وتابعت: "تشير إحدى سيدات البلدة بإصبعها الى المشهد الذي يطلّ عليه منزلها، وتقول: "هنا، في هذا المكان بالذات كان هناك جبل يحسدنا على منظره الجميع. وهنا في هذا المكان بالذات إختفى الجبل واستبدله "السفّاحون" بالكسّارات والمرامل والمقالع، وكلّ ما نراه ليس سوى تلال من الحجارة ومن الطبيعة الجرداء والباطون".
تَصمت المرأة الستينية، التي نشأت في لبعا وكبرت فيها، ثم تُكمل: "تدخل الشاحنات في الليل وترمي ما في جعبتها من مواد كيميائية سامّة، خوفاً من أن يفضحها نور النهار. وفي إحدى المرّات وقع بعضها على الإسفلت فتفتّت في اليوم التالي، فما حال الطبيعة إذاً؟ خصوصاً أنّ هذه المواد تصبّ فوق المياه التي نروي منها مزروعاتنا؟".
الخطيب تحرّك ولكن؟
ويؤكد رومانوس أن "الأهالي لن يسكتوا، وكذلك بعض أصحاب الضمير في جزين، أولئك الذين يخافون على أهالي القضاء كما يخافون على أبنائهم، وأولئك الذين لا يخشون غطاءً سياسياً ولا تهديدات... كل تلك الأصوات دفعت بوزير البيئة طارق الخطيب الى إصدار قرار بإيقاف الكسارة عن العمل، إلّا أنّ الأعمال فيها وفي مجبل الباطون لا تزال قائمة ليلاً ونهاراً، فغطاؤها السياسي أكبر من أيّ قرار".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.