نشرت قناة "الجديد" تقريراً بشأن النازحين السوريين في لبنان، وجاء فيه التالي: "يشهد لبنان في الأيّام الأخيرة حركة بشأن ملف اللاجئين السوريين، على أثر إعلان التيار الوطني الحر عن تشكيل لجان أهلية محلية في المناطق للعمل مع اللاجئين من أجل تشجيع عودتهم، إضافة إلى إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إستعداد الحزب للمساعدة فعلياً في عودة اللاجئين إلى سوريا والتنسيق بشأن ذلك مع السلطات السورية.
متابعة لهذه التطورات، تواصلت "الجديد" مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت للحديث عما إذا كانت على إطلاع وبيّنة من هذه الأجواء وما إذا كان التنسيق جارياً مع هاتين الجهتين ومع السلطات السورية بشأن عودة اللاجئين، فأوضحت المتحدثة الإعلامية بإسم المفوضية ليزا أبو خالد قائلة: لم يتم التواصل مع المفوضية بشأن ما سبق، ونحن لا نشارك في هذا الأمر. وأضافت: تعمل المفوضية على الدوام مع الحكومة اللبنانية لمساعدة اللاجئين والشعب اللبناني على التعامل مع التحديات الهائلة الناتجة من الأزمة السورية، وسنواصل مناقشاتنا مع السلطات اللبنانية المختلفة بشأن جميع المسائل المتعلقة باللاجئين، بما في ذلك عودتهم إلى سوريا في نهاية المطاف.
وعن حالات العودة الطوعية التي يقوم بها اللاجئون السوريون الموجودون في لبنان، أجابت المتحدثة: "عندما يقرّر اللاجئون العودة بمفردهم، تحترم المفوضية قرارهم ولن تحاول تغيير رأيهم أو ثنيهم عن العودة. وتحاول المفوضية تقديم المساعدة قدر الإمكان للاجئين بينما يستعدون للمغادرة، بطرق متعددة، بما في ذلك مساعدتهم في الحصول على الوثائق الرئيسية التي قد يكونون قد فقدوها، مثل شهادات الولادة والزواج وشهادات الوفاة أو السجلات المدرسية، وكل ما يساعد اللاجئ على إعادة تأسيس نفسه، والحصول على الخدمات وتأكيد حقوقه عند عودته إلى سوريا. كما تقوم المفوضية بتقييم الاحتياجات الطبية وتحاول إيجاد طرق لتزويد اللاجئين مسبقاً ببعض المساعدات.
وتابعت: "كجزء من تفويضها لإيجاد الحلول، عملت المفوضية بنشاط، في عملياتها في جميع أنحاء المنطقة، لتحديد الظروف التي من شأنها أن تسمح للأغلبية الساحقة بالعودة بأمان وكرامة. ويشمل هذا الجهد إجراء تدخلات متعددة منذ عام 2016 لتقييم العقبات التي تحول دون العودة.
وحول التنسيق مع السلطات السورية بشأن عودة اللاجئين، قالت المتحدثة لـ"الجديد": "تجري المفوضية حواراً مستمراً مع السلطات في سوريا بشأن عدد من الضمانات الأساسية. وتقوم المفوضية بالتنسيق الوثيق مع أعضاء آخرين من عائلة الأمم المتحدة، وكذلك مع المنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع، كي يساهم الجميع في تهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة.
وعمّا إذا كانت المفوضية قد لمست عند اللاجئين رغبة بالعودة أو وجدت مخاوف لديهم بشأن ذلك، أكّدت المتحدثة أنّه "في استطلاعات النوايا التي أجريت مع اللاجئين، فإنّ نحو 90% من اللاجئين السوريين في لبنان قالوا إنّهم يريدون العودة إلى بلدهم".
(الجديد)