أشارت مصادر مطلعة في بعبدا لـ"اللواء" إلى ان "اللقاء القصير بين الرئيس ميشال عون ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب السابق وليد جنبلاط تناول موضوع الجبل والمصالحة والعلاقات بين "التيار الوطني الحر" والحزب الاشتراكي.وعلم أن "الرئيس عون وجنبلاط شكا من الحملات المستعرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤثر سلبا على العلاقة بين أبناء الجبل". وأوضحت المصادر أن "الملف الحكومي غاب عن النقاش الموسع ومر في السياق العام". وأفادت أنهما "تناولا الوضع الاقتصادي وما نتج في اجتماع الرئيس عون لاطلاق الخطة الاقتصادية". ونفت المصادر أن "يكون البحث تطرق إلى ما يعرف بالعقدة الدرزية أو الحصص والحقائب، لكن جنبلاط كان واضحا في عدم تراجعه عن أحقية تعيين 3 وزراء دروز يسميهم الحزب الاشتراكي عندما قال إن "التصويت الشعبي والسياسي أعطانا هذا الحق" مضيفا: "قد نسقط كلنا في الانتخابات المقبلة". وأفادت المصادر انه "لم يطرح على جنبلاط أي تصور يتصل بتسمية الوزير السابق مروان خير الدين"، مشيرة إلى أن "موضوع التواصل مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل علق عليه جنبلاط بالقول: "لم يتم التطرق إلى الموضوع"، مؤكدا أنه "يتحدث مع الرئيس ويكفيني هذا الأمر".ورأت المصادر أن "جنبلاط مرّر ما أراد تمريره"، لافتة إلى أن "التشنج بين "التيار" و"الحزب الاشتراكي" ينعكس سلبا وما قام به رئيس الجمهورية لجهة اللقاء مع جنبلاط يساعد على تخفيفه الأمر الذي ينعكس حلحلة في الملف الحكومي.ورأت المصادر أن "هناك توجها لدى الرئيس عون قائم على معالجة التشنج قبل الحديث حكوميا، ومن هنا توقعت مواصلة المساعي الرئاسية دون معرفة ما إذا كانت تشمل السنة المستقلين أم لا، علماً ان هؤلاء سيعاودون الاجتماع اليوم بعد ان انخفض عددهم إلى ستة نواب من خارج تيّار "المستقبل".
(اللواء)