تحت عنوان ماذا قال "الطب النفسي" عن قتلة حاموش؟، كتبت صحيفة "الجمهورية": أرجأت هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي هشام البيطار وعضوية المستشارين ميراي ملاك وفاطمة ماجد، إلى 25 أيلول المقبل جلسة متابعة استجواب المتهمين بقتل روي حاموش.
وكانت هيئة المحكمة قد عقدت جلسة الخميس، لمتابعة استجواب المتهمين الثلاثة بقتل حاموش في حضور الوكلاء القانونيين لجهتي الإدعاء والدفاع. واستمعت إلى إفادات خمسة من شهود الحق العام، وهم: الرائد في قوى الأمن الداخلي ك. يزبك والرقيب أول ب. سلامة، اللذين أجريا التحقيقات الأولية مباشرة بعد ارتكاب الجريمة، وأعدا تقريراً حول ملابساتها، والطبيب الشرعي الذي عاين جثة المغدور الدكتور سامي قواص، الذي قال في إفادته إن "سبب الوفاة نجم عن طلق ناري واحد دخل كتف المغدور من الجهة اليسرى، واخترق أسفل العنق، وخرج من أذن الشمال، ما أدى إلى الوفاة التي لم يستطع قواص تحديد ما إذا كانت فورية أم لا".
ثم قدم الاختصاصي في علم النفس العيادي والعلاج النفسي الدكتور ميشال نوفل إفادته، فأكد أن "المتهم م. الأحمر بدا له أنه شخص واعٍ ومدرك، لكنه انفعالي ما قد يؤثر على إدراكه، وهو كان في حال من الوعي عندما ارتكب جريمته لأنه تذكر الحادثة وكيفية تعقب السيارة التي يقودها جوني نصار وإلى جانبه المغدور روي، وإطلاق النار العشوائي".
وأشار نوفل إلى أن "المتهم أبلغه بأنه تناول عشر حبات من دواء الترامال مع مشروب روحي قبل ارتكابه الجريمة بنحو ساعتين، ما قد يؤدي إلى استرخاء الشخص، لكن في بعض الحالات الاستثنائية قد يحصل اضطراب يجعل الشخص الذي يتناول هذه الكمية من الدواء مع الكحول أكثر عدوانية"، مؤكداً أن "المتهم لا يعاني من اضطراب مزاجي ولا من انفصام في الشخصية، علماً أن الاضطراب المزاجي ليس مرضاً، إنما هو سلوك تنتج منه شخصية عدوانية تجاه المجتمع".
أما الطبيب النفسي والخبير النفسي المحلف لدى المحاكم الدكتور روجيه بخعازي، فأكد في إفادته أن ليس هناك "أي إشارة لدى المتهم بوجود إعاقة عقلية، وبالتالي هو شخص طبيعي من الناحية العقلية. أما من الناحية النفسية فهو يعاني من سلوك عدواني تجاه المجتمع، وهو شخصية اضطرابية واعية بمعنى أنه يقوم بما يريد من دون أي رادع. وعندما يصمم على القيام بعمل ما فلا شيء يمنعه".
وكانت المفاجأة بردة فعل المتهم م. الأحمر، الذي بدأ بالصراخ وكيل الشتائم للطبيب النفسي، قائلاً: "انت مش طبيب نفسي، أنت حمار".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(المستقبل)