استبعد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "تولد الحكومة العتيدة في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة في ظلّ التوتر والشحن والتصعيد الذي نشهده على مستوى الخطابات بين القوى السياسية بهدف تقاسم الحصص والمغانم الحكومية"، معتبراً أنّ "الأمور باتت مفتوحة على مصراعيها في المرحلة المقبلة".
وتعليقاً على عقدة التمثيل المسيحي والكلام عن سقوط "تفاهم معراب"، قال هاشم في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان" (93.3) إنّ "أيّ تفاهم بين قوّتين سياسيتين يجب أن ينطلق من مصلحة كل اللبنانيين وأن يكون علنياً لا سرّياً"، لافتاً إلى أنّ "العقد داخلية لمصالح خاصة لكن هناك أيضاً مؤثّرات خارجية سرّية تؤخّر عملية التشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "الانتخابات النيابية رسمت خارطة تحالفات جديدة على أساس المصالح والمكاسب السياسية".
ورأى أنّ "السجال الدائر حول تقسيم الحقائب الحكومية ناجم عن غياب معيار واضح يتمّ الاتفاق عليه انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية".
وتعليقاً على موقف الرئيس نبيه برّي من أحقية "القوات اللبنانية" بحقيبة سيادية وإن كانت وزارة الدفاع، أوضح هاشم أنّ "هذا الموقف مبدئي بغضّ النظر عن الفريق، من أجل المصلحة الوطنية العليا بعيداً من إقصاء أيّ فريق كان".
وأشار إلى أنّ "حصتَي كتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير" أكبر ممّا ستحصلان عليه ما يعني أنّه تمّ التنازل لصالح تسهيل تشكيل الحكومة"، داعياً جميع الكتل السياسية الى أن تقوم بالمثل.
وأكّد أنّ "الرئيس برّي لم يوفّر فرصة إلا واستخدمها من أجل تسهيل طريق التأليف أمام الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية".