كتبت صحيفة "الديار": رغم القول ان دول الخليج خاصة السعودية والامارات والكويت والبحرين ودبي قرروا تشجيع مواطنيهم على المجيء للاصطياف في لبنان، فان الحجوزات التي كانت وصلت الى 180 الف انخفضت الى 60 الف بعد تعثر تشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة الى أن "حوالي 600 الف مغترب حجزوا ليأتوا الى لبنان وهو رقم ضعيف بالنسبة الى الأرقام التي كانت تأتي سابقا. اما بالنسبة الى أوروبا فلم تنجح الدعايات اللبنانية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية للدعوة لزيارة لبنان وفضّل الفرنسيون الذهاب الى تونس والى البحر الأحمر والى اليونان".
وبحسب "الديار"، تقول وكالات انباء عالمية ان دول الخليج تنتظر نتائج الحرب في سوريا وما سيظهر من مؤتمر حول دستور سوريا الجديد، كذلك ينتظرون قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 تموز في هلسنكي لمعرفة وضع الحرب السورية وانعكاسها على لبنان.
وقالت الصحيفة إن "روسيا فرضت بالقوة بقاء بشار الأسد رئيسا لجمهورية سوريا واقنعت فرنسا وأوروبا الغربية لا بل فرضت الأمر عليها، كما فرضت على الرئيس الأميركي ترامب عدم الحديث عن رحيل الأسد. روسيا لها مصلحة عليا في ان يكون الأسد قويا جدا، فاذا سيطر سوريا سينعكس ذلك على الساحة اللبنانية وعلى علاقة دول الخليج بلبنان".
وتابعت: "اذا استطاع الأسد فرض سيطرة قوية على سوريا من جديد وتقوية جيشه وتعزيزه بأسلحة روسية، فسيكون مؤثرا جدا على الساحة اللبنانية، وهنالك احزاب مرتبطة بتحالف مع سوريا هي "حزب" الله و"امل" والوزير سليمان فرنجية، والى حد ما "التيار الوطني الحر" حيث تربط علاقة قوية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأسد لكن تحت الطاولة عبر اتصالات هاتفية مستمرة وعبر تنسيق يقوم به مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم".
وختمت الديار: "ليس امام لبنان الا الإسراع بتأليف الحكومة واستلام زمام الأمور. موسم الاصطياف لن ينجح هذا الصيف في لبنان بل سيكون فترة انتظار للحكم السوري وما سيحصل معه".
(الديار)