Advertisement

لبنان

انطوان زهرا وشامل روكز إتفقا على "الإتفاق"!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
08-07-2018 | 03:07
A-
A+
Doc-P-491224-6367056687006196355b41b81bc7f7e.jpeg
Doc-P-491224-6367056687006196355b41b81bc7f7e.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في اليوم التالي لعيد مار أنطونيوس الكبير في 18 كانون الأول من العام 2016، وكان يومًا عاصفًا وشديد المطر، قصد العماد ميشال عون، ومعه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، معراب حيث كان في إنتظاره رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا وأركان القيادة "القواتية".

بعد توقيع الإتفاق الشهير بين "التيار" و"القوات"، وكان الهدف منه تأييد علني من قبل "القوات" لوصول العماد عون إلى سدّة الرئاسة الأولى، وكان هذا التأييد المحفّز الأول للرئيس سعد الحريري للسير في مسيرة "الرئيس القوي"، نتيجة إتفاق "بيت الوسط" بين الوزير باسيل ونادر الحريري، وقد أُلقي عليها يومها تسمية "التسوية الرئاسية"، التي كرّست الحريري رئيسًا لكل حكومات الرئيس عون، وهذا ما ورد في إتفاق معراب، ولم يُكشف عنه إلاّ منذ ثلاثة أيام عندما تمّ تسريب وثائق الإتفاق.

بعد توقيع كل من "الحكيم" والوزير باسيل وملحم الرياشي، قبل أن يصبح وزيرًا، والنائب ابراهيم كنعان، قطع الجميع قالب حلوى وشربوا نخب المناسبة، وكانت كلمات لكل من العماد عون وجعجع، والتي تضمنت إيحاًء أو تأكيدًا بوصول عون إلى القصر الجمهوري.

من بين الذين خانتهم تعابير الوجه النائب السابق انطوان زهرا، وكان يومها لا يزال نائبًا، الذي لم يكن مرتاحًا لمثل هكذا إتفاق، مع أن مضمونه كان في مجمله لمصلحة "القوات" مقابل تأييدها ترشيح "الجنرال". حاول أن يبتسم أمام الكاميرات، لكن إبتسامته كانت مصطنعة ولم ينجح في إخفاء إمتعاضه، وهو سافر بعدها إلى دبي لفترة طويلة وغاب عن السمع.

يوم التوقيع كان العميد شامل روكز لا يزال في السلك العسكري، وكان إسمه مطروحًا لتولي منصب قائد الجيش. لم يعّلق على الإتفاق، لكن بعض المقربين منه لم يخفوا إنزعاجه من ثنائية هذا الإتفاق.

ولكن بعدما أنهى خدمته العسكرية وأنخرط في مشروع تهيئة المناخ لخوض معركته الإنتخابية، أصبح في إمكانه التعبير عما كان يفكر فيه في حينه ولكنه إلتزاما بمناقبيته العسكرية أحتفظ برأيه لنفسه، وقال أنه لم يكن موافقًا على أن يكون التوقيع في معراب، وتمنى لو أن اللقاء عقد في جامعة الروح القدس في الكسليك مثلًا، لكان طابعه قد أخذ صفة الشمولية بدلًا من أن يكون محصورًا في مكان ما له إعتباراته وحيثياته.

وحيث يكون كل من النائب الحالي والنائب السابق قد إتفقا من دون أن يجتمعا. وإذا سئلا اليوم رأيهما في هذا الإتفاق لكانا قالا كلامًا يقوله اليوم كثيرون من الفريقين: ليته لم يكن!

هذا الكلام نقرأه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ترجمة لمواقف الكبار، قبل أن تسكت "شهرزاد" عن الكلام المباح.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك