نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه أنه "منزعج" للتأخر الحاصل في تأليف الحكومة نتيجة التناتش الدائر على الحصص الوزارية قائلاً: "ارحموا البلد والناس والاقتصاد".
قال بري أمام زواره: وضع البلد ليس على ما يرام، وسبق ان حذّرت من الوضع الاقتصادي الصعب والسيئ، واقول مجدداً انه لا يجوز ان يستمر هذا الوضع على ما هو عليه، وعلى هذا السوء الذي وصلنا اليه.
اضاف: ماذا نستفيد ويستفيد البلد والناس من انهيار الوضع الاقتصادي، الوضع سيئ واكثر من سيئ، ولا بد من مواجهته بما يتطلّب، لا يجوز ابداً الهروب من المسؤولية. اقول ذلك للجميع من دون استثناء، واؤكد انه لا بد من العمل على تشكيل الحكومة بشكل سريع.
وفي هذا الإطار، عبّر بري أمام زواره عن امتعاضه من عدم الارتقاء السياسي إلى مستوى التحدي المتربص بالاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أنّ الفوائد المصرفية على الليرة اللبنانية ناهزت الـ17% وعلى الدولار الـ11%، وسأل: "إلى متى سيبقى المصرف المركزي مضطراً للتدخل لحفظ الاستقرار النقدي والمالي"؟، ملمّحاً في المقابل إلى أنه يعتزم دعوة الهيئة العامة في المجلس النيابي للانعقاد في الفترة المقبلة لانتخاب اللجان النيابية ومن ثم دعوتها لتدارس الوضع الاقتصادي والأوضاع العامة في البلاد.
وللوقوف على آخر مستجدات ملف تأليف الحكومة، أشار رئيس المجلس إلى أنه يترقب لقاء الرئيس المكلف خلال هذا الأسبوع للتشاور معه والتبصّر "لوين واصلين" بحسب تعبير بري الذي جدد التأكيد على أنه "جاهز للمساهمة بكل ما يُطلب منه" في سبيل محاولة تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة العتيدة، وقال: "كتلة التحرير والتنمية مؤلفة من 16 نائباً ولم أطلب أكثر من 3 وزراء ولا طالبت بتمثيلنا بوزراء من طوائف أخرى رغم أنّ كتلتنا فيها من التنوّع ما يخولنا ذلك، نريد تسهيل الأمور لكي تُبصر الحكومة النور ولا نريد وضع العصي في دواليبها".
وحول المعايير التي يفترض أن تتّبَع في تأليف الحكومة، قال بري: لا اريد ان ادخل في التفاصيل، ولكن يجب ان تكون المقاييس واحدة على الجميع. وعمّا يتردد عن دور ما للخارج في تعطيل تأليف الحكومة، قال بري: لا علم لي، ولا اريد ان اتكلم بشيء لا أملك ما يؤكده.