صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "استغلت محطة lbci الخلاف بين "القوات اللبنانية" والوزير جبران باسيل من أجل الدخول على الخط عن طريق تقارير كاذبة ومفبركة بدأت مساء السبت مع تقرير يتحدث عن عدم التزام "القوات" البند المتعلق باحترام المكون السني، واستكملت مساء أمس مع تقرير آخر عن عدم الالتزام نفسه ولكن هذه المرة لجهة دعم "القوات" للجيش، مستندةً إلى حجج واهية ومفبركة ومحورة ومختلقة.
وإذا كان معلوماً أنّ البند المتعلق باحترام المكون السني كانت القوات من اقترح تضمينه الوثيقة تمسكاً بالعلاقة الإستراتيجية مع المستقبل، فإنّ محاولات التشويش على العلاقة بين القوات والمستقبل من خلال استعادة بعض فصول مرحلة استقالة الرئيس سعد الحريري لن تمر، وهي محاولات مكشوفة، خصوصاً أنّ ما يربط الرئيس سعد الحريري بالدكتور سمير جعجع أكبر بكثير من افتراءات تقارير مصطنعة ومركبة، ويكفي التثبت من تمسك الحريري بتمثيل "القوات" في الحكومة وفقا لوجهة نظرها للتأكّد من عمق العلاقة بين الطرفين وصلابتها، فضلاً عن أنّ استقالة الرئيس الحريري فعلت فعلها لجهة تدويل النأي بالنفس الذي أعيد التشديد على ضرورة التمسك به في أربعة بيانات متتالية: بيان الحكومة اللبنانية، بيان وزراء الخارجية العرب، بيان مجموعة الدعم الدولية وبيان مجلس الأمن.
وأمّا لجهة التشويش على علاقة القوات بالجيش عن طريق الكلام الكاذب أنّ القوات تحرِض لوقف المساعدات للجيش، فمعلوم أنّ أكثر طرف يعمل على تسليح الجيش وتقويته هو القوات اللبنانية إنطلاقاً من سعيها الدؤوب لوضع القرار الإستراتيجي بيد الدولة اللبنانية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وحده، وبالتالي تسليح الجيش يدخل من ضمن الأهداف الإستراتيجية للقوات التي لم تفوِت مناسبة إلّا لتأكيد موقفها من خلال اتصالاتها ولقاءاتها وتحديداً مع المسؤولين الأميركيين، حيث أنّ أكثر من عمل ودفع في هذا الاتجاه هو الدكتور جوزف جبيلي بشهادة القيادات المتعاقبة في الجيش، ومحاولات تشويه كلامه المستعرِض لوجهات النظر الأميركية وليس لموقفه أو موقف "القوات" لا تقطع سوى في تقارير كاذبة وملفقة".
وختم البيان: "وعليه، يهمّ الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أن تؤكّد أنّها ستدعي على المحطة المذكورة وكل من ساهم في فبركة التقارير وتحوير كلام الدكتور جبيلي، كما تؤكّد أنّ أهداف الإدارة المغتصبة للمحطة بتقديم أوراق اعتمادها خدمة لقوى سياسية من أجل ربح الدعوى المقامة ضدّها، مكشوفة ومفضوحة، وحق القوات لا يموت".