تحت عنوان الراعي لـ"الثنائي المسيحي": التفاهم ليس ملكاً لكما وحدكما، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": سيكون على بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي أن يواجه في ثاني ايامه في الديمان استحقاق منع "تفاهم معراب" من السقوط "الكامل"، والبحث عن صيغة لإحيائه على قاعدة "أنّ ما تعهّد به الطرفان كبير وليس من السهل التراجع عنه في أيِّ لحظة ولأيِّ ثمن وهما ملزمان بإحيائه، ولم يعد ملكاً لهما وحدهما". وعليه ما الذي سيبلغه الراعي اليهما اليوم؟
قبل ساعات قليلة على مغادرة البطريرك الماروني بيروت منتصف الأسبوع الماضي في زيارته الأخيرة الى فرنسا وايطاليا بدأ نشر مقتطفات من الأوراق السرية لـ"تفاهم معراب" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" ممهورة بتواقيع قادتهما والشهود. واثناء وجوده في ايطاليا تابع الراعي المواقف المتشنّجة بما حملته من اتهامات متبادلة بالخروج على مضمون التفاهم وصولاً الى نعيه.
وعلى وقع هذه التطورات، هناك مَن أوحى للراعي بضرورة التدخل على خلفية حماية التفاهم الذي ولد وترعرع في جزء كبير منه تحت عباءته في ضوء المعلومات عن تعهّدات قطعها الطرفان امامه. مع التأكيد انّ هذا الأمر ليس من اجل الحفاظ على مصالح الحزبين فحسب، بل من اجل ضمان الإستقرار الذي وفّره بفعل الرعاية الإقليمية والدولية التي حظي بها هذا التفاهم وعرّابوه "الذين لم يكشف عنهم بعد بوضوح وصراحة، ولا عن الضمانات التي قدمتها عواصم عدة لهما".
وعدّد القريبون من البطريرك دوافع أُخرى تقود الى الحراك الذي دعي اليه، مع التمني عليه بالسعي الى تطويق ردات الفعل السلبية المحتملة التي تركها.
وفي رأيهم انّ على طرفي الإتفاق العودة الى رشدهما وتأكيد التزامهما مرة أخرى ونهائياً بمضمونه السياسي والوطني الذي انهى فترة طويلة من الشغور الرئاسي التي لم يعشها لبنان قبلاً، وتأكيد نتائجه ليس على المستوى المسيحي فحسب، بل على مستوى اعادة التوازن الوطني الذي كان مفقوداً قبل ذلك.
فمجرد الإشارة الواضحة في بنود التفاهم الى التعاون والتنسيق بين طرفيه مع "المكوِّن السنّي" وإدخاله طرفاً ثالثاً فيه عندما خصّص بند أشارا فيه الى احترامهما "لفريق الأقوى" على هذه الساحة للحفاظ على زعامة رئيس تيار"المستقبل". وهو البند الذي جرى تسويقه خليجياً وفي عواصم أُخرى فاعلة سعياً الى الرعاية الخليجية والعربية والغربية والضمانات التي نالها بما فيها قيادته الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(جورج شاهين - الجمهورية)