بعنوان "رئيس بلدية يأمر شرطيات بارتداء الشورتات"، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة مقالاً للصحافية بيثان مكرنان، علّقت فيه على الجدل الذي أُثير حول هذا القرار ، وربطه بالتحيّز الجنسي.طلب ارتداء السراويل القصيرة في الموسم الصيفي أتى من رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، وهو رئيس بلدية برمانا أيضًا، والذي قال إنّه أراد "إحداث صدمة لجذب الإعلام الدولي والسيّاح الى برمانا".ولفتت الصحافية الى أنّ مجموعة من 5 نساء انضمّت الى شرطة البلدية، وارتدين سراويل قصيرة وسترات باللون الأسود. وأثار قرار نشره هؤلاء الجميلات لتنظيم السير، جدلاً واسعًا في الصحافة اللبنانية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي,وقالت الصحافية إنّ البعض اعتبر سياسة الشورتات فيها الكثير من التمييز، لا سيّما وأنّ الرجال لا يرتدون السراويل القصيرة خلال العمل.من جانبها، قالت سجى ميخائيل، وهي مديرة برنامج في منظمة "أبعاد" إنّه يجري استهداف لأجساد النساء في أماكن كثيرة وليس فقط في لبنان، مضيفةً: "ما ترتديه المرأة هو خيارها الشخصي، ولكنّ القضية هنا تتمثّل بأنّه ليس من الضرورة أن يكون هذا الرداء خيارهنّ، بل حُدد من قبل رجال". وأشارت الصحافيّة الى أنّه في الوقت الذي تتمتّع فيه النساء في لبنان بحريات واسعة، إلا أنّهن لا يزلن غير ممثلات بالمستوى المطلوب، لا سيما في القطاع العام. وقد سجّلت الإنتخابات الأخيرة التي جرت في أيار الماضي وصول 6 نساء الى البرلمان، أي بزيادة مقعدين عن الدورة النيابية التي سبقتها. ولا يبدو أنّ الفتيات، في العشرينيات من أعمارهن، منزعجات من ارتداء الشورتات، وفقًا للصحافية التي نقلت عن إحدى الشرطيات قولها "استلمتُ هذا العمل لأنني أرتدي الشورت دائمًا".
(الإندبندنت - لبنان 24)