بعد الإجتماع الذي عقده البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع وزير الإعلام ملحم الرياشي وأمين سر تكتّل "لبنان القوي" النائب إبراهيم كنعان في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وجّه البطريرك الراعي رسالة عبر كنعان والرياشي إلى المعنيين.
وتضمّنت الرسالة "تأكيداً على المصالحة التّاريخيّة الأساسيّة الّتي تمّت بين "القوّات اللبنانيّة" و"التّيار الوطني الحرّ"، وعدم تحويل أيّ اختلاف سياسي بينهما إلى خلاف والتّشديد على أن تستكمل بالتّوافق الوطني الشامل"، داعية إلى "وقف التّخاطب الإعلامي الّذي يشحن الأجواء ويشنّجها على مختلف المستويات السّياسيّة والإعلاميّة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي كافّة".
كما دعا البطريرك الراعي في رسالته "القوات" و"التيار" إلى "وضع آليّة عمل وتواصل مشترك لتنظيم العلاقة السّياسيّة بينهما تدوم، وألا تكون آنيةً ومرهونةً ببعض الاستحقاقات، على أن تشمل جميع الأفرقاء من دون استثناء".
وشدّدت الرسالة ختاماً على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وفق المعايير الدّستوريّة لما يشكّل التّأخير في ذلك من ضررٍ فادح يطال عمل المؤسّسات العامة والخاصّة كافّةً والأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة".
كنعان
وبعد اللقاء قال كنعان: "تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة واستمعنا إلى توجيهاته وحرصه على المصالحة".
ولفت الى ان "المصالحة مقدسة وأصبحت وراءنا ولكن هذا لا يعني أننا حزب واحد ما يعني أنه يجب القبول بالاختلاف والتناقض ولكن يجب ألا يتحول إلى خلاف وكل الاستحقاقات ستمر والمصالحة باقية.