استغرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "إطلاق أحكام مخطئة وغير مسؤولة بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وهو الذي تشهد على باعه إشادات التقدير التي حصدها عالمياً وحرصه على بقاء الليرة على قوتها الشرائية".
ولفت إلى أنّه "من المستغرب والمستهجن إطلاق أحكام غير مسؤولة على آداء حاكم المصرف المركزي الدكتور رياض سلامة في معرض التعاطي السياسي مع الأوضاع الإقتصادية، لأنّ المفارقة تبدو معكوسة عندما يكون هذا المهندس المالي الخبير والقدير على هذا المستوى الرفيع من التعامل مع الأزمات المالية، لاسيّما الأزمة العالمية سنة 2008 حيث إستطاع يومها تجاوز التأثيرات السلبية التي وقع فيها نظراؤه في دول كبرى ما أهله لنيل الثقة الدولية على أسلوبه المميز في التصدي لمثل هذه الأزمات، وإستحق عليها في مناسبات متكررة شهادات تقدير وإعجاب بشخصيته المتألقة على الصعيد المصرفي في العالم".
وسأل: "كيف يمكن التغاضي عن الإنجازات النوعية التي حققها المؤتمن الأوّل على سلامة النقد والإقتصاد بموقف أدلى به وزير المال علي حسن خليل، مؤكّداً فيه إلتزام المصرف المركزي بتقديم قطع حسابه السنوي إلى وزارة المال من دون إبطاء أو تأخير، خصوصاً متى عرفنا أنّه، مع غياب الموازنة العامة لإثني عشر سنة، ضاع كلّ أثر لقطع الحساب في الدولة نتيجة الصرف على القاعدة الإثني عشرية"؟ ودعا إلى "إبعاد السياسة عن هذا المرفق الوطني، الذي عرف حاكمه رياض سلامة أن يبعد السياسة عن حساباته لصالح الحفاظ على السلامة المالية ومناعة الليرة".