Advertisement

لبنان

هل ينجح الراعي في رأب الصدع المسيحي؟!

Lebanon 24
13-07-2018 | 01:14
A-
A+
Doc-P-492938-6367056700328856125b483533a9c75.jpeg
Doc-P-492938-6367056700328856125b483533a9c75.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تحت عنوان: "هل ينجح البطريرك الراعي في رأب الصدع المسيحي؟"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": هدأت محركات التراشق الإعلامي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ببركة الروح القدس، بعدما كاد الخلاف الذي تنامى مؤخراً أن ينفجر في الشارع المسيحي بين الأخوة الذين استحضر بعضهم مصطلحات الحرب وعملوا على نبش القبور، واستذكار الماضي الأليم بين الطرفين المسيحيين.

لا يختلف اثنان على أنّ عودة الحرارة إلى العلاقة بين "التيار" و"القوات" تحتاج إلى كثير من الوقت، أولاً لإعادة إحياء الثّقة بينهما، وثانياً لتبريد أرضية الشارع المسيحي الذي كاد أن يشتعل على وقع الخلافات والإتهامات المتبادلة.

واللافت أنّ الفريقَيْن يحرصان على التمسّك بالمصالحة المسيحية التي أرساها "تفاهم معراب"، أما سائر بنود التفاهم فكلُّ طرفٍ يحاول تطبيقه وفقاً لمصالحه، فـ"القوات" تتمسّك ببند الشراكة الكاملة مع "التيار الوطني الحر" في الحكومة والوظائف والتعيينات، أمّا "التيار" فيعتبر أنّ الشراكة التي تطلبها "القوات" لم تعد من حقّها، لأنّها كانت مرتبطة بشرط أن تدعم "القوات" العهد، وهي لم تفعل ذلك، بل على العكس فقد حاولت أن تنال من العهد وثمة شواهد كثيرة على ذلك.

لا ينته الأمر عند هذا الحد، بل أنّ المعركة الأساسية في الشارع المسيحي اليوم، هي معركة الثلث الضامن الذي يحاول النائب جبران باسيل الحصول عليه بالتضامن والتكافل بين حصة "التيار الوطني الحر" وحصة رئيس الجمهورية وهو أمر لا يمكن أن يقبل به رئيس الحكومة سعد الحريري كونه يتعلّق بحضوره وصلاحياته التي قد تنتقل إلى باسيل الذي يسعى إلى أن يكون لفريقه السياسي 11 وزيراً، كما لا تقبل بذلك سائر الأطراف السياسية تماماً كما هي حالة الرفض لحصول النائب وليد جنبلاط على الحصة الدرزية الكاملة لأنَّ ذلك يمنحه القدرة على تعطيل الحكومة في حال استقال الوزراء الدروز ما يجعل مكوّناً طائفياً أساسياً خارج الحكومة، وذلك كما فعل الوزراء الشيعة الذين استقالوا من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ما أدخل البلد في أزمة دستورية.

يرى مطلعون أنّ الطرفين المسيحيين كلّ منهما يغنّي على ليلاه، ويسعى للإستفادة من "تفاهم معراب" بالطريقة التي تناسبه، في حين أنّ هذا التفاهم باستثناء الحفاظ على المصالحة المسيحية لم يعد صالحاً، وأنّ على "التيار" و"القوات" أن يفتّشا عن صيغة تفاهم جديدة تقوم على أسس واضحة ترضي الطرفين وتؤسّس لعلاقة متوازنة بينهما.

ويشير هؤلاء إلى أنّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يملك إلا التمنّي والدعاء لرأب الصدع بين الأخوَيْن المسيحيَّيْن، لكنّه قد يشكل مدخلاً للحلّ يحفظ ماء الوجه، حيث يمكن أن يجد الطرفان بوجود الراعي فرصة لتقديم بعض التنازلات، من أجل البلد، وكرمى لعيون رأس الكنيسة المارونية، وهذا الأمر بدأ يتبلور في الزيارة التي قام بها الوزير ملحم رياشي والنائب إبراهيم كنعان اللذان شدّدا على التمسّك بالمصالحة المسيحية.

وتشير المعلومات إلى أنّ هذا اللقاء الذي عقد أمس في الصرح البطريركي في الديمان من شأنه أن يؤسّس للقاء قد يعقد في الأيام المقبلة برعاية بكركي ويجمع بين النائب جبران باسيل والدكتور سمير جعجع لوضع مسودّة اتفاق جديد بين "التيار" و"القوات" ليكون التمثيل في الحكومة العتيدة نسبياً بحسب نتائج الانتخابات النيابية مسيحياً بالدرجة الأولى.. ومن ثمّ درزياً..

(غسان ريفي - سفير الشمال)

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك