قال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق إن "المطالب والعقد الخارجية الأميرية والأميركية باتت معروفة ومفضوحة كما الداخلية منها"، لافتاً الى أن "التدخلات السعودية في تشكيل الحكومة اللبنانية لم تعد سرا، وباتت السبب الأول في رفع بعض الجهات السياسية المعروفة الهوية لسقف المطالب والحصص، وافتعال العراقيل والعقد الداخلية".
وأشار قاووق خلال رعايته حفل التخرج والتفوق السنوي لطلاب ثانوية المهدي - بنت جبيل إلى أن "التأخير في تشكيل الحكومة يشكل استهدافا مباشرا للعهد ومصالح جميع اللبنانيين، وعليه فإذا كانت بعض الجهات الداخلية والسعودية تراهن على تعويض هزائمهم في الانتخابات النيابية من خلال زيادة الحصص في الحكومة الجديدة، فهم واهمون، لأن المعادلات السياسية الداخلية هي أقوى وأكثر حساسية من أن يغيرها أي تدخل سعودي أو إملاءات خارجية".
ورأى أن "الانتصارات التي تصنع وتسجل في جنوب سوريا اليوم، هي انتصارات استراتيجية كبرى، أسقطت استراتيجيات سياسية وعسكرية وأمنية كبرى لأميركا والسعودية وإسرائيل، وأطاحت بكل الخطوط الحمراء الإسرائيلية والأميركية، وهي تعزز مناعة لبنان أمام الخطر التكفيري والإسرائيلي، وتشكل أكبر خدمة لمعالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، وإنجازا وخدمة بشكل مباشر للبنان إقتصاديا وعسكريا وأمنيا وسياسيا، لا سيما وأن طريق التصدير تفتح لبضائع لبنانية إلى العراق والخليج".