نصح رئيس الحزب "الإشتراكي" وليد جنبلاط "الرفاق" بوقف السجال الحاصل مع نواب ووزراء "التيار الوطني الحرّ"، معلناً بذلك وقفاً أحادياً لإطلاق النار الإعلامي بين الطرفين، في حين يبدو أن العونيين في الجانب الآخر مرتاحون إلى نقل الإشتباك السياسي من الإشتباك القواتي – العوني إلى الإشتباك العوني – الإشتراكي.
تتحدث مصادر مطلعة أن "التيار الوطني الحرّ" يعلم أن أوان تأليف الحكومة لم يحن بعد، بل وإن العقدة المسيحية لم تحل ولا يزال النقاش والتفاوض حولها في أوله على رغم خفض السقف الخطابي مع "القوات"، لذلك كان لا بدّ من نقل الأضواء إلى مكان آخر.
وترى المصادر أن "التيار" لا يرغب في أن يتحمل أمام شارعه وبيئته في الشارع المسيحي مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة أو حتى مسؤولية الخلاف مع "القوات اللبنانية"، لذلك كان نقل المعركة إعلاميا إلى العقدة الدرزية، بعد فشل خلق وتضخيم عقدة سنية.
من هنا وجد "التيار" في المعركة العونية – الإشتراكية مشروعاً رابحاً شعبياً، وسياسياً وإعلامياً نظراً للفارق العددي بين نواب تكتل "لبنان القوي" ونواب الكتلة الإشتراكية، الأمر الذي يعني تخفيف الضغط عن "التيار" ليفاوض براحة أكثر حول موضوع التمثيل المسيحي.
وتعتبر المصادر أن رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد حنبلاط تنبه إلى هذا الموضوع، وهذا ما تجلى في تغريدته الأخيرة، معلناً وقف السجال والتصريحات مع "التيار" لأنه وجد أن لا مصلحة له في هكذا جدال قد يستمر إلى حين تأليف الحكومة...