شيّعت بلدة عدوس في محلة النعنعية، الشاب شحادة عكاش الذي قتل أمس الخميس، وأمّ المصلين على الجثمان مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح الذي كان قد زار قبل الدفن منزل عائلة الضحية على رأس وفد ضم مخاتير بعلبك، منسق بعلبك في "تيار المستقبل" محمود صلح، وفاعليات دينية واجتماعية.
وألقى صلح كلمة أكّد فيها أنّ "خيارنا كما قال الرئيس سعد الحريري هو الدولة، واذا أراد الآخرون غير ذلك فنحن خيارنا الدولة". وقال: "إكرام الميت دفنه، المطلوب ألا نبقي النار مشتعلة في قلوب اهل الشهيد طالما هو على وجه الأرض، وهذا لا يعني أنّنا سنجلس مكتوفي الأيدي، هناك سلطة وهناك دولة لنا ملء الثقة بها وبالأجهزة الامنية التي ستعيد الحق الى اهله مهما طال الزمن. وكلنا يعلم لا يموت حق وراءه مطالب، ونحن الى جانبكم نطالب بالقصاص العادل للجاني". وأضاف إنّ "الأجهزة الأمنية تسعى إلى إلقاء القبض على الجاني وتقديمه للمحكمة العادلة، وهذا ما نريده جميعاً".
وصدر بيان عن عائلة عكاش جاء فيه: "بالأمس قام أحد المجرمين الذين يظنون انهم فوق القانون بعملية قتل شنيعة بحق المغدور الشهيد شحاده عكاش وهذا سببه السلاح المتفلت الذي يحصد ارواح الناس الابرياء. نحن عشيرة التركمان في منطقة بعلبك الهرمل تحت سقف القانون والدولة، وكي نقطع دابر الفتنة والطريق على الذين يريدون الإصطياد بالماء العكر، قررنا دفن المغدور الشهيد، وبناء على تمنيات سماحة المفتي الشيخ خالد صلح سوف نتقبل التعازي بعدما كنا نرفض ذلك حتى تسليم الجاني".
وتابع: "نأمل من دولتنا الكريمة بكل مكوناتها وأجهزتها الأمنيه والعسكرية القاء القبض على المجرم القاتل بلال درويش ونناشد فخامة رئيس الجمهورية العادل الذي هو أب لكل اللبنانيين ان ينظر بمظلوميتنا لاننا نحن لا ناصر ولا معين لنا إلا الله والدولة اللبنانية".