Advertisement

لبنان

يازجي رأس مراسم تنصيب المتروبوليت موسى على أبرشية جبيل والبترون

Lebanon 24
13-07-2018 | 15:37
A-
A+
Doc-P-493207-6367056702431870145b48f68a201f5.jpeg
Doc-P-493207-6367056702431870145b48f68a201f5.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

رأس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي حفل تنصيب المتروبوليت الجديد لأبرشية جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس سلوان موسى في كنيسة القديس جاورجيوس في بصاليم، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب نزيه نجم ممثلا رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، نائب رئيس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرا، الوزيرين يعقوب الصراف ونقولا تويني، النواب الياس بو صعب، أسعد حردان، إدي ابي اللمع وجورج عطالله، نواب ووزراء سابقين ، ممثلين عن رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية ، الأساقفة أعضاء المجمع الأنطاكي، ممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وشخصيات رسمية وسياسية وعسكرية وحزبية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين . 

وخدمت الحفل جوقة ابرشية جبل لبنان للروم الارثوذكس بقيادة جوزف يزبك.

وبعد دخول البطريرك يازجي والمطران الجديد الى الكنيسة محاطين بالاساقفة والكهنة على وقع قرع الاجراس والتصفيق وموسيقى قوى الامن الداخلي والتراتيل البيزنطية، سلم مطران الابرشية السابق جورج خضر عصا الرعاية الى المطران موسى قائلا :" إقبل أيها الأخ هذه العصا مثالا للعصا التي شق بها موسى البحر الاحمر وعبر بشعبه الى أرض الميعاد وتوكأ عليها وتقوى بها روحيا لتتمكن من ان تشق بها أمواج البحر المتلاطمة حول الكنيسة المقدسة وتقود شعبك الجديد سالما من كل عيب وشائبة الى أرض الميعاد. تشجع أيها الأخ وتقوّ واعلم أنك مزمع أن تعطي جوابا عن الرعية أمامنا وأمام رئيس رعيتنا يسوع المسيح".

يازجي
والقى البطريرك يوحنا كلمة توجه فيها الى خضر قائلا: "تعجز الكلمات وتغور في لجج الحيرة والوقار أمام هذه اللحظة البهجة، وامام سيد الكلمة وصنارة الكلمة المطران جورج ومتقبل الامانة المطران سلوان.... امام صنارة الكلمة المطران جورج، تعجز الكلمة ان تفي حق الكلام، وهو الذي قام على رعاية هذه الابرشية لنحو نصف قرن... هو صنارة الكلمة بالمعنى الكتابي المسيحي للكلمة، هو صنارة الرب يسوع المسيح ورسله الاطهار، لصيادي صيدا وصور وابناء قانا... كان واحدا ممن عشقوا كلمة الله، يسوع المسيح، وانبضوها في رحاب كنيسة انطاكية وجسدوها محبة وحركة ارثوذكسية ورعاية وفكرا وحكمة وتبصرا وتواضعا وحلاوة انجيل...". 

واضاف: "نسلم اليوم دفة الابرشية الى المطران سلوان، وهو الذي اختاره الروح يوما ان يتسلم دفة ابنائنا ما وراء البحار في الارجنتين". وخاطبه قائلا: "لقد نشأت على الايمان في عائلة تقية في طرابلس، وترعرعت في الاحضان الكنسية، فعشت في حركة الشبيبة الارثوذكسية، واكملت علومك في بيروت، ومن ثم اقتادك حبك ليسوع الى الخدمة في كنيسته والتشرب من علوم الدنيا. فعبرت من بيروت الى باريس، فاليونان وحلب واوستراليا، ثم الى الارجنتين، حيث عملت وعلمت ونقلت الفكر الارثوذكسي والتراث الانطاكي الى اللغة الاسبانية، واسست الهيئات والجمعيات وكنت قريبا من الكبار والصغار، منصرفا الى خدمة الكلمة، منفتحا على الحوار مع الكنائس الاخرى. وكانت ابرشيتك في الارجنتين، بتوجيه منك، متحسسة دائما آلام الاخوة في الكنيسة الام، ومساهمة في تخفيف اوجاع من عانوا ويلات الحرب". 

وتابع: "لقد آثر المجمع المقدس، في قراره الاخير، نقلك استثنائيا وتدبيريا، كمطران للارجنتين الى ابرشية جبل لبنان والبترون وتوابعهما، ونضعها بين يديك، ولنا ملء اليقين والثقة ان تكون بمثلك الصالح قدوة للجميع، صائرا للكل كل شيء، كي تربح الكل، وتقدمهم الى الله شعبا خاصا". وتمنى على ابناء الابرشية ان "تتعانقوا كأغصان نضرة وقوية ووافرة ومتعاضدة، وان تتكاتفوا مع راعيكم الجديد، كي تحفظوا ثماركم سالمة، فلا تنالها حجارة الشرير، ولا تؤذيها سهامه السامة". 

موسى
بدوره القى المطران الجديد كلمة فقال : "هو عهد نجدده معا كرعية للمسيح يسوع. وللعهد محاوران الله والانسان، الله ونحن. الله بكلمته يبلغ الينا، ونحن بوفائنا نبلغ اليه. انه عهد ان نحب الله، وان نحب الانسان من كل الكيان. عهد الاجتماع جميعا حول الكلمة، والمعية في عيشها ومشاركتها، عهد الخدمة في الحق والتواضع. انه عهد الدخول والخروج من الباب الى المراعي الخصيبة، بالمسيح وعبره وحده لأنه هو القائل: انا هو الباب".

واضاف: "انها اقامة في انتظار دائم، انتظار العطية، عطية الروح الذي يقودنا الى كل الحق. انظر امامي صورة الرعية المجتمعة التي تستدر بصلاتها نعمة الروح لتبلغ الى معرفة مشيئة الله وفهمها، وتسعى الى ان تحققها في حياتها. وهي ايضا انطلاقة من الذات الى اللقاء، لقاء الله ولقاء من خلق على صورته، لقاء يبقي تسبيح الله والسجود له. هو انطلاق الى الجمال الدفين الذي وشح به الخالق الانسان جمالا نحن مدعوون الى ان نزيل ستارة الانانية عنه، بتطهير القلب والعقل. هو انطلاق يتحقق في سكب النفس في سبيل محبة الاخ وخدمة القريب".

واشار الى ان "ابرشيتنا صورة مصغرة عن الكرسي الانطاكي. ففيها كرسيان رسوليان... وهذه البركة مدعاة لمسؤولية رسولية نجسد عبرها روح الكنيسة الانطاكية في محيطها الاصغر، ومحيطها الارحب، في الخدمة والمحبة والانفتاح والبشارة والعيش المشترك والحوار عبر التزام شؤون الانسان وقضاياه وشؤون الوطن وابنائه، بتضامن في العمل على تقديم كرامة الانسان على اي اعتبار آخر، وصونها وتحقيق مبتغاها الاخير. فهو يستمد كرامته ممن خلق على صورته". 

واعتبر أنّ "رسولية هذه الابرشية معطوفة على واقع تاريخي. فهي حديثة الكيكونة كأبرشية مستقلة. وهذا يجعلها رفيقة درب للعديد من ابرشيات الكرسي الانطاكي التي نشأت بسبب الهجرة في العصور الحديثة في غير مكان من المعمورة. فلها ان تتباهى بمنشئها، كلما انحنت مع غيرها في خدمة من بعث بهم الزمن للعيش فيها ورعايتهم...". واضاف معاني اخرى "تتميز بها" هذه الابرشية في لبنان والشرق، ومنها ايضا "الوفاء لدعوتها... واذا انعدم الوفاء، فكيف يمكن ان نعلن سر الكنيسة، انها كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية؟ ومعيار الوفاء هو الانجيل والكرازة الرسولية والفكر الآبائي الحي في خلايا الخبرة الكنسية الطويلة. انه الوفاء للعهد بين الراعي والرعية. انه التزام الكلمة والانصياع للروح".

وقدم المطران موسى أيقونة العذراء إلى المطران خضر، وأيقونة أخرى الى والده. وبعد صلاة التنصيب تقبل موسى التهاني في قاعة الكنيسة.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك