Advertisement

لبنان

عن "الشيزوفرينيا" اللبنانية.. ماذا يقول الغرب؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
14-07-2018 | 01:33
A-
A+
Doc-P-493297-6367056702968684255b498b36ba68c.jpeg
Doc-P-493297-6367056702968684255b498b36ba68c.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

لم يعد الخلاف بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" محصورًا بدائرته الضيقة، ولم يعد ما نتج عنه أيضًا متعلقًا بسلبيات تأخير تأليف الحكومة، مع ما لهذه النتائج من آثار لا يتردّد البعض بوصفها بأنها "كارثية"، بل تخطى كل هذه التداعيات لتصل شظاياه إلى خارج الحدود، شرقًا وغربًا، بإعتبار أن أحد موقعّي إتفاق معراب هو وزير الدبلوماسية اللبنانية بما تعنيه هذه الصفة لدى عواصم القرار من صدقية في التعامل وشفافية في المقاربات وإلتزمًا بالقرارات والمواثيق والأعراف الدولية.

وإستنادًا إلى بعض ما يقوله بعض السفراء الأجانب في لبنان، في جلساتهم خارج البروتوكول، فإن ما يوحون به من خلال كلامهم الدبلوماسي لا يصّب في خانة الإيجابيات، خصوصًا أن تنصّل البعض مما سبق لهم أن ألتزموا به قد أخرّ في الظاهر تشكيل الحكومة، وهم يرون أن البلاد تحتاج إلى قيام حكومة منسجمة ومتفاعلة بين مكوناتها وبينها وبين مجتمعها أكثر من أي وقت مضى، بإعتبار أن أي يوم تأخير في دفع العجلة الإنتاجية لا يمكن وصفه على الطريقة اللبنانية"مكانك راوح"، بل هو تقهقر إلى الوراء، لأن عامل الوقت في هذه الظروف الصعبة والمصيرية هو عامل مهم، ومن غير المقبول إهداره على أمور أقل أهمية، وهذا ما يعرفه اللبنانيون في قرارة نفوسهم.

ويعتقد هؤلاء الدبلوماسيون أن اللبنانيين بكل فئاتهم الشعبية متعطشون لأن تنتظم أمورهم السياسية والإقتصادية والحياتية في شكلها الطبيعي، كما في سائر البلدان، والأ تتأثر بالمماحكات السياسية غير المجدية، والتي تبقى محصورة ضمن إطار إثبات نظرية من هو الأقوى على الساحة السياسية، من دون أن يدرك هؤلاء ما لهذه المواقف من تداعيات سلبية على مستوى أداء العهد، مع الإشارة إلى أن تصرفات البعض قد تضرب ثقة الدول التي لا تزال تتعاطف مع لبنان.

فعلى رغم تطمينات المسؤولين عن القطاع المصرفي والمالي، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، بأن لبنان في مأمن، فإن الوضع الراهن لا يطمئن كثيرا، وهذا سبب كاف لكي يضع جميع الاطراف أي مصلحة اخرى غير المصلحة الوطنية جانبا، ويبادروا إلى تأليف حكومة تتولى شؤون الناس، بعدما بلغ التأفف مستوى عاليًا لدى جميع اللبنانيين من دون إستثناء، وبعدما وصلت حال البلاد إلى حافة الإنهيار على كل المستويات، وهذا ما دفع بالسفير الفرنسي في لبنان  برونو فوشيه إلى دق ناقوس الخطر وهو لا يرى أيَّ "عراقيل إقليمية" تحول دون تأليف الحكومةن وقال أنّ "لبنان يعاني عجزاً في المالية بقيمة 10 في المئة، ودينه العام كبير، وكذلك خدمة الدين"، ودعا إلى "وضع آليات معروفة لتقليص حجم الدين وخدمته".وقال: "هناك إصلاحات مالية ملحّة، وأبرزها في ملف الكهرباء، وعندما يكون الوضع طارئاً، لا نملك الوقت".

وأوضح أنّ "الوضع ليس دراماتيكيّاً، ولكن من المهم البدء بالإصلاحات سريعاً"، وقال: "نحن ننتظر أن يتحرّك لبنان لننفّذ ما وعدنا بتنفيذه، في مؤتمر سيدر1".

عود على بدء، وتبقى "الشيزوفرينيا" اللبنانية غير مفهومة بالنسبة إلى الدول التي تتعاطى مع لبنان من منطلق حرصها على إستقراره السياسي والإقتصادي، مع ما يعنيه لها أن يكون لبنان مستقرًا.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك