أوضحت مصادر مواكبة لاتصالات معالجة عقد التأليف لـ"الحياة"، أن ترجيح الجو الإيجابي يتوقّف على نتائج اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، بعد أن التقى الفرقاء الآخرين المعنيين بهذه الجهود.
وذكرت المصادر أنّ الحريري التقى أول من أمس وزير الأشغال يوسف فنيانوس عن تيار "المردة"، وناقش معه ما آلت إليه خطوات معالجة العراقيل أمام إنجاز الحكومة بعد لقائه الأربعاء الماضي رئيسي "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
أجواء التفاؤل كان عكسها رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد اجتماعه بالحريري ليل أول من أمس، إلا أنّ مصادر مواكبة لاتصالات الحريري ربطت التقدم في معالجة العراقيل أمام التأليف بلقاء الحريري مع باسيل، لأنّ هناك اتفاقاً حصل بين الرئيس المكلف وبين كل من جنبلاط وجعجع حول حلول لمسألة التمثيل، استناداً إلى المطالب التي طرحها كل منهما على الحريري في التمثيل الدرزي وفي التمثيل المسيحي.
وإذ تكتّمت المصادر على أفكار الحلول المطروحة بين الرئيس المكلف وبينهما، فإنّها قالت لـ"الحياة" إنّ "التوافق حصل على تسهيلات من قبلهما للرئيس المكلف، بحيث يؤدي ذلك إلى تيسير قيام الحكومة ضمن التوازنات القائمة على ضوء نتائج الانتخابات النيابية". ورأت أنّ المشكلة باتت محصورة بين ما يريده باسيل وما يقترحه الحريري من تصوّر مقبول وفق ما أفرزته الانتخابات.
وكرّرت المصادر المعلومات المنشورة عن أنّ باسيل يريد 10 أو 11 وزيراً لـ"التيار الحر" ولرئيس الجمهورية تتوزع بين 7 لـ"التيار" (أو 6 ) و4 للرئيس، ويرغب بتولي من يسميهم فريقه معظم الحقائب الرئيسة.
ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب نسف قيادة "التيار الحر" اتفاق معراب على توزيع الحصص الوزارية خلال ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتساوي، هو الخروج من القاعدة التي تضمّنته بالنسبة إلى حصة الرئيس الوزارية أيّ 3 على 30 وزيراً.
وتحدثت المصادر عن أنّ هناك ريبة إزاء أي اتفاق جديد مع "التيار الحر" بعد تراجع الوزير باسيل عن توقيعه اتفاق معراب "السري للغاية". ونقلت المصادر عن مرجع كبير قوله إنّه "إذا كان يمكن المرء أن يتملّص من توقيعه على اتفاق مكتوب فكيف يمكن أن يكون الأمر إذا حصل اتفاق شفهي معه؟".
(الحياة)