عقدت مجموعة "نحن طرابلس" مؤتمرًا صحفيًا في فندق "Via Mina" - الميناء، بحضور جمع من الإعلاميين والمهتمين بالاطلاع على تفاصيل نشوء المجموعة وأهدافها وخطتها المستقبلية، وما حققته حتى الساعة. ونُقِل المؤتمر في بث مباشر على "فيسبوك" أتاح التفاعل مع الحضور الافتراضي والرّد على استفساراتهم وتعليقاتهم.
استُهلّ اللقاء بعرض تقديمي أدّته مسؤولة المجموعات المناطقية في "نحن طرابلس" السيدة توفيقة عويضة، أسهبت خلاله حول استراتيجية المجموعة وأهدافها، وهيكلها التنظيمي، وانجازاتها ومشاريعها المستقبلية.
والأبرز كان إعلان مسؤول العلاقات الخارجية الموسيقار عمر حرفوش تلقيه كتابًا من مجلس الشيوخ الفرنسي "Sénat" بواسطة عضو المجلس نتالي غوليه التي كانت خلال شهر شباط الماضي قد تحسست أزمة النفايات في طرابلس والأوساخ التي ترمى في البحر، في سياق حديث لعمر حرفوش، بالاضافة الى عريضة "نحن طرابلس" للضغط في حل أزمة جبل النفايات التي وقعها آلاف المقيمين والمغتربين، ما دفع مجلس الشيوخ الفرنسي الى التحضير لمؤتمر بيئي، يخصّص فيه طاولة مستديرة بعنوان "طرابلس، مختبر أيكولوجيا المواطن" الى جانب طاولة أخرى حول إشكاليات في البحر المتوسط. هذا المؤتمر، سيرأسه في 10 أيلول القادم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند الذي رعى اتفاق باريس للمناخ "COP 21"، وستمثل طرابلس خلاله المؤسسة لمجموعة "نحن طرابلس" الاعلامية هنا همزة لنقل صوت طرابلس حول هذه الأزمة والتعاون في خطوة منهجية يصادق عليها الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ومن المتوقع أن يفضي المؤتمر الى إنشاء مبادرة للحدّ من تداعيات جبل النفايات على البحر والبيئة المحيطة، يتمّ خلالها قياس الأثر البيئي قبل المبادرة وبعدها، بإشراف من "نحن طرابلس" الّتي ستكتسب صفة رسمية تخوّلها الاشراف على المبادرة عبر الأمم المتحدة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي واليونيسكو.
ونوّهت هنا حمزة أنّ كفاءة الطرابلسيين وحبّهم للمدينة واندفاعهم هي رأسمال "نحن طرابلس" الاهم، وسيتجلى هذا الرصيد في انجازات المجموعة التي لا تحمل مصالح مالية أو طموحات شخصية. كما أكدت أن "نحن طرابلس" لا تنتمي لأية جهة سياسية، إنما علاقتها بكافة السياسيين إيجابية وبناءة، وهم جزء من عائلة طرابلسية كبيرة يجب أن تتحد في حبّ المدينة والعمل معًا لمصلحتها.
ثمّ تولى الحديث كلّ من مسؤولة اللجان المتخصصة السيدة نادين بركة، ومسؤول السياحة والنشاطات السيد نبيل منصور، ومسؤولة البيئة السيدة ريما علم الدين، الّذين أعطوا لمحة عن أطر العمل في اللجان وخططها القريبة.
إشارة الى أن تجربة "نحن طرابلس" هي تجربة رائدة، في تجسيدها جالية مناطقية تشكّل عبر منصّة الكترونية وتنتظم في مشاريع على الأرض. ويتنشر أعضاء المجموعة في أكثر من ستين دولة في العالم، وتضم 40 منسقًا و 20,000 عضوًا مئات الأعضاء الناشطين. ويجمع نشطاء "نحن طرابلس" حب طرابلس ونجاحات أهلها في الاغتراب وتوظيف قدراتهم في دعم المدينة.
وكانت باكورة إنجازات المجموعة، التواصل بين الطرابلسيين في كافة انحاء العالم ليكونوا قلبا واحدا ويتشاركوا طرق تحسين المدينة من خلال افطار عالمي موحد، الاول من نوعه، جمع ما يقارب اكثر من 8000 توقيع على عريضة للتخلص وايجاد حل لجبل النفايات الذي اغرق طرابلس برائحة النفايات بعد ان كانت تفوح منها رائحة زهر الليمون. ويتابع فريق العمل تشكيل رأي عام محلي ودولي ضاغط من اجل حل جذري لهذه الكارثة. وتترافق العريضة بمبادرة: "معاً لنعيد لفيحائنا عطرها" التي وفرت شجر زهر الليمون لتدخل الى كل بيت في طرابلس و بلكوناتها وتعيد رائحة الفيحاء الى ما كانت عليه. وأقامت "نحن طرابلس" يوم المغترب الطرابلسي الذي ضمّ اكثر من 500 مشارك في يوم طويل بالتعاون مع جمعية "سوشل واي"، يبدأ في المانشية وينتهي مع نهائي المونديال في مقهى فهيم مرورًا عبر الاسواق القديمة وخان العسكر الى القلعة حيث يقيم عمر حرفوش حفله الموسيقي.
وسلّط المؤتمر الضوء على أجندة "نحن طرابلس" المحتشدة بالمبادرات، منها رحلة الى جزيرة الارانب في السابع من آب لتعريف المغترب بالجزيرة و دعم جزر طرابلس من الناحية السياحية والبيئية. وتعد المجموعة على المدى الأطول مشاريع ثقافية، وخطة لجعل اعادة التدوير من الامور الحياتية اليومية، وستسعى لتامين منح للطرابلسيين المتفوقين عبر العالم، وتيسير وخلق فرص استثمار وعمل لانعاش طرابلس وابنائها.