اعتبر وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان أنّ "لا أحد اليوم يريد التنازل لمصلحة لبنان"، مشيراً إلى أنّ "الكلّ يرى في حصته الوزارية المصلحة العليا، فمن يريد المشاركة في الحكومة لوضع خطط وإنجازات والمساهمة في تحقيق آمال اللبنانيين من خلال كلّ الملفات التي يعانون منها يومياً، لا يسأل عن حصّة أو يعرقل التأليف لهذا السبب".
وشدّد أمام وفود رسمية ومناطقية التقته في دارته في عاليه على "أنّنا نمرّ بوضع إقتصادي دقيق وحساس جداً، والمطلوب الإسراع في ولادة حكومة وحدة وطنية جامعة تضم الجميع، وتضع في سلّم أولوياتها مشاكل المواطنين اليومية".
واعتبر أرسلان أنّ "ثمّة فارقاً كبيراً وهوة حقيقية بين طروحات السياسيين وطموحاتهم، وبين مشاكل وهموم الناس، فكلّ منهم في وادي، اليوم نرى الجميع يفاخر بما حققه في الانتخابات الأخيرة، مع الإصرار على تجاهل أو تناسي خيار نصف الشعب اللبناني، أو الأكثرية الصامتة التي التزمت بيوتها، تعبيراً عن استيائها الشديد مما وصلنا إليه، فعلى الجميع النزول عن العرش والتواصل مع الناس في شكلٍ يومي، لا يمكن للوطن أن يقوم مع هذا التباعد بين السلطة الحاكمة وبين الناس وهمومها".