Advertisement

لبنان

ولا قتيل باحتفالات الفرنسيين بالفوز!!

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
16-07-2018 | 03:49
A-
A+
Doc-P-493863-6367056707383512585b4c4dfce4c06.jpeg
Doc-P-493863-6367056707383512585b4c4dfce4c06.jpeg photos 0
PGB-493863-6367056707395824265b4c4e0254039.jpeg
PGB-493863-6367056707395824265b4c4e0254039.jpeg Photos
PGB-493863-6367056707391520155b4c4e0066917.jpeg
PGB-493863-6367056707391520155b4c4e0066917.jpeg Photos
PGB-493863-6367056707387316105b4c4dfe73950.jpeg
PGB-493863-6367056707387316105b4c4dfe73950.jpeg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

أنجز أبطال المنتخب الفرنسي فوزاً مستحقاً في نهائيات كأس العالم بفوزهم على المنتخب الكرواتي، وأهدوا بلادهم نصراً ثميناً سيلازمهم أربع سنوات حتى موعد المونديال المقبل في العام 2022 في قطر، لكن كرواتيا، البلد الصغير المتعب سياسياً واقتصادياً ومعيشياً، استحقت احترام العالم لإنجازها أيضاً، وقد تخطت كل الكبار كإسبانيا والبرازيل والارجنتين وبلجيكا وانكلترا، وتميّز لاعبو فريقها في كل مبارياتهم، وللصورة المشرقة التي قدمتها رئيستها كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي خطفت الأنظار وشكّلت علامة مميزة لعاطفتها وشدة حماستها في تشجيع منتخب بلادها حتى وصل إلى ما وصل إليه، وكاد يحقق معجزة الفوز بكأس العالم.

أول المحتفلين بتتويج منتخب الديوك، هو الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ومن خلفه احتفل الشعب الفرنسي وملايين عشاق الكرة الساحرة حول العالم، وفي فرنسا غصّت الساحات والشوارع بعشرات الآلاف الذين هتفوا وفرحوا بحضارة ورقيّ وجمال وعفوية، بأداء فريق بلادهم المتماسك الذي اعتمد على المهارات، التكتيكات، الواقعية، الفاعلية وشيء من الحظ، ولم يخرق فرح المحتفلين إلا بعض أعمال شغب قليلة لمندسين، لكنها بقيت دون إطلاق النار ابتهاجاً، تلك العادة المقيتة التي تجعل من الفرحة حزناً، ومن الابتهاج جنوناً، ومن الحضارة عبثية.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، أمس، وضعت رصاصة "قاتلة" وليست طائشة نهاية لحياة ابن الـ 17 سنة بينما كان يسبح بسلام أمام بيته في حارة صيدا عندما عاجلته من عرس في مخيم عين الحلوة. الحادثة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، لمجتمع اعتاد أن يحتفل ويفرح بطيش وعبثية، أن يحتقر الحياة ومعها معاني الفرح والسعادة، وأن يدوس على القوانين ومعها على الأعراف والتقاليد. إحساس مفقود لا تنفع معه حدود القوانين، ولا مواعظ الواعظين، إذ كيف لعاقل أن يعبر عن فرحه بنجاح ابنه في شهادة، أو بزفاف أو فوز نائب أو إطلالة زعيم بإطلاق النار وتعريض حيوات الناس للخطر!؟

وبالعودة إلى المونديال، لم تكن فرنسا وحدها الرابحة، روسيا، البلد المضيف، حققت مكاسب سياسية واقتصادية وسياحية وإعلامية كبيرة تخطت تنظيم البطولة وكسر الصورة النمطية والعقوبات الغربية، وعززت من صورة وموقع روسيا في العالم، بدءاً من التنظيم الدقيق واستقبال قادة عدد من قادة العالم وعدم تسجيل خروقات أمنية، وحققت مكاسب اقتصادية ومالية أيضاً بفضل ملايين المشجعين ورجال الأعمال والوفود الرياضية والرسمية التي توافدت إلى روسيا، وقالت التقارير إن المونديال ساعد في انخفاض نسبة التضخم، وارتفعت قيمة العملة الروسية، وانتعش الاقتصاد بمعدل 1،2% بفضل منشآت كأس العالم وحجوزات الفنادق، وارتفع الناتج المحلي 0،3%.

على هامش صورة العالم المأزوم والمتعب، استمتعت الشعوب بمونديال المفاجآت، واجتمعت على محبة الكرة الساحرة في اللعبة الأكثر إثارة وتشويقاً، حتى يتسنى للبنان ليكون طرفاً في المونديال، مبروك لفرنسا كأس العالم، ومبروك لكرواتيا اللعب الجميل، ومبروك لروسيا التنظيم الناجح.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك