دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس، السلطات اللبنانية إلى التحقيق في ادعاءات الممثل المسرحي زياد عيتاني، حول تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله على يد الأجهزة الأمنية العام الماضي، بتهمة التعامل مع إسرائيل قبل أن يبرئه القضاء.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه إنّ "مزاعم عيتاني بالتعرّض للتعذيب والإخفاء القسري تستدعي تحقيقاً شاملاً في معاملته خلال الاحتجاز وسبب توقيفه"، مضيفة "إذا كانت تهمة عيتاني ملفقة فعلا، فهذا انتهاك كبير للعدالة، وعلى السلطات ضمان عدم تكرار ذلك".
وقال عيتاني لـ"هيومن رايتس" وفق تقرير نشرته ،أمس، إنه جرى احتجازه في مركز غير رسمي "حيث ضربه رجال بلباس مدني وقيدوه في وضعيات مؤلمة وعلقوه من معصميه وركلوه على وجهه وهددوا باغتصابه، وبإيذاء أسرته جسدياً".
وأفاد بأنه جرى اقتياده إلى "غرفة مجهزة للتعذيب"، وتوجه إليه أحد عناصر الأمن بالقول "عليك أن تتكلم لأنه يجب أن تفهم أن التعذيب موجود في جميع البلدان".
وأضاف أنّ أحد الرجال "نزع بنطاله وضربه على أعضائه التناسلية، موضحا أنه اضطر على وقع التعذيب، وبعدما هدده أحدهم بـ"إدخال قضيب في مؤخرته"، للتوقيع على إفادة اعتراف.
(السياسة الكويتية)