على الرغم من العقد المستحكمة بعملية التأليف، بقي التفاؤل ونفي ما يقال ويتردد عن التجاذب والخلافات، وهذه المرة على لسان الرئيس المكلف الذي أعلن للمرة الأولى منذ تكليفه قبل ثمانية أسابيع، عن مواعيد لولادة الحكومة العتيدة، محددا هذا الأمر بأسبوع أو أسبوعين، على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن هذه المواعيد غير واقعية، ولم يكن القصد منها سوى إشاعة أجواء من التفاؤل لطمأنة الرأي العام اللبناني والدولي، ولا سيما المجتمع الدولي الذي يواصل ضغوطه على المسؤولين للإسراع في تشكيل الحكومة، قبل خسارة كل المساعدات التي وعد بها لبنان ضمن مهل محددة.وبحسب مصادر مطلعة، فإن العقد، ولا سيما المسيحية والدرزية، ما زالت تراوح مكانها، ولم يتم تسجيل أي تقدّم على هذا الصعيد، وان بقيت اللقاءات والمشاورات الخجولة مستمرة، وكان آخرها اللقاء الذي جمع مستشار الرئيس الحريري الوزير غطاس خوري وعضو "تكتل لبنان القوي" النائب الياس بوصعب، والذي وصف بأنه كان محاولة لكسر الجمود في مشاورات تأليف الحكومة وفتح كوة في جدار العلاقة المتأزمة بين الرئيس المكلف و"التيار الوطني الحر". وتم في خلال اللقاء التباحث في مجموعة من النقاط الآيلة إلى تسهيل تشكيل الحكومة ومعالجة العقد التي تؤخّر التشكيل والتي تعني غالبية الأطراف السياسية وهي قيد المتابعة.
(اللواء)