أكدت أوساط قريبة من الرئيس المكلف سعد الحريري أنه "ما كان ليقول ما قاله لو لم يكن واثقاً من كلمة يقولها، ومن هنا فإنّ الاسبوعين المقبلين حاسمان على صعيد التأليف، هناك عمل حثيث سيحصل، وستخبر النتائج عن نفسها بنفسها، ويؤمل ان تظهر الايجابيات في القريب العاجل".
على انّ هذا العمل الحثيث، سيدور بطبيعة الحال ضمن ما بات يُعرف بحلقة التعقيدات التي تبدو انها أصلب من ان تتمكن جهود الحلحلة من أن تخترقها.
وخصوصاً العقدة الاساس، والتي وصفها بري بـ"أم العقد" القائمة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وبحسب المعلومات، انه اذا كانت جهود الحريري على خط "القوات" قد شهدت بعض الليونة من قبلها، الّا انّ الترقّب حالياً هو لِما سيتوَلّد عن التواصل المنتظر بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.
إلا ان اجواء مطبخ التأليف، تشير الى عدم نضوج اللقاء، وإتمامه عالق بين تفسير يقول بأنّ اللمسات الاخيرة توضع لعقده قريبا، وتفسير آخر يقول بأنّه عالق عند عدم توافر ظروف نجاحه حتى الآن.
وبحسب المعلومات، فإنّ الامور جامدة عند ما انتهت اليه بعد لقاءي اللحريري مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، والنائب السابق وليد جنبلاط. واللافت فيها الليونة التي أبدتها "القوات اللبنانية"، عبر استعدادها للتجاوب، وطبعاً ضمن ما يؤكد موقعها وحجمها والنتائج التي أفرزتها الانتخابات.
وتشير المعلومات الى انّ التعقيد زاد اكثر، مع عدم تجاوب باسيل مع اقتراح - قيل انّ "القوات" لا تمانعه - يقول بإسناد 4 حقائب وزارية لـ"القوات". مع كلام تسرّب من بعض زوايا التيار يعتبر انّ حصة "القوات" هي دون الاربعة وزراء. وربما هذه العقدة هي التي دفعت رئيس القوات الى القول: "اننا لم نغادر نقطة الصفر لكي نقول اننا تقدّمنا او تأخرنا".
(الجمهورية)