كلاهما أصبح نائبًا للمرة الأولى. النائبة بولا يعقوبيان، التي دخلت الندوة البرلمانية منفردة تصّوب سهامها في كل إتجاه، مما يجعلها خصمًا "فوق العادة" لكل التيارات السياسية، التي يعتبرون أن "قنابلها" لا تعدو كونها دخانية، تحجب الرؤية لفترة قبل أن تنقشع الرؤية من جديد. لا تملك سوى رصاص الكلمة، التي تبقى محصورة بالقول من دون أن يكون لوقعها قوة الفعل والتغيير وإحداث الفرق.
أما النائب جميل السيد، الذي أتى نائبًا بقوة "حزب الله" التجييرية، على رغم معارضة حركة "امل" له في البداية قبل أن تعود وتقبل به، فهو كزميلته بولا، "يقوص" في كل الإتجاهات من دون أن يكون الهدف أمامه واضحًا، فلا تصيب "رصاصاته الطائشة" سوى أهداف غير منظورة، ويبقى فعلها في ما تحدثه من دوي غير مجدٍ.
كلاهما يلتقيان عند حدود التصريحات التي تتساقط على أعتاب الأسوار السياسية المحصنة.