سيدتي رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش بينما كنتِ واقفة بين الجمهور تشجعين فريق بلادك بهذه العفوية وبهذه البساطة، التي لم نرَ مثيلًا لها من قبل، شعرت بالحزن.
حتى بعد خسارة فريق بلادك وإقدامك بكل كبر على تهنئة الرئيس الفرنسي وأعضاء الفريق الذي هزم فريقك المفضل، وكنت تقبلينهم جميعًا فردًا فردًا، وبكل ما أوتيت من طاقة إيجابية، شعرت بالحزن.
عندما وقفت تحت المطر، وقد تبلل شعرك ولم تظهر آثار "الميك آب" "المشطشط" على وجهك، وكذلك ثيابك التي أصبحت بحاجة إلى عصر، شعرت بالخزن.
وحتى قبل هذا وذاك، عندما سبقتك أخبارك قبل أن نراك على مدرجات الملاعب الروسية، وفيها الكثير الأمور التي تدفعني إلى الحزن.
حزني ليس لأنك، سيدتي، مميزة ومتمايزة، وليس لأنك تضجين بالعفوية والبساطة، وليس أيضًا لأنك خفضّت راتبك 30 في المئة وأستغنيت عن الطائرة الرئاسية وعن أكثر من ثلاثين سيارة كانت موضوعة في تصرفك، وهذا ليس سوى أن بلادك واقعة في عجز.
بل حزني ينبع من أن اسمي لا ينتهي بـ"فيتش"، وأن كثيرًا من حكام بلادي لا يشبهونك بشيء لا في التصرفات ولا في العفوية ولا في التفاني ولا في التواضع.