Advertisement

لبنان

تفاهم بين "القوات" والحريري على التمييز بين باسيل وعون

Lebanon 24
17-07-2018 | 18:04
A-
A+
Doc-P-494415-6367056711429887875b4e67f34a0c2.jpeg
Doc-P-494415-6367056711429887875b4e67f34a0c2.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

أوضحت مصادر مطلعة على موقفي الحريري وحزب "القوات اللبنانية" لـ "الحياة" أنه "على رغم تلميح بعض رموزها إلى وجود صراع على الصلاحيات، فإنها لا تنظر إلى الأمور من هذه الزاوية، وتفضل مثل الحريري، حصر أسباب التأخر في إنجاز التركيبة الحكومية بموقف باسيل وبتحييد رئيس الجمهورية، من دون أن يلغي ذلك الحقيقة القائلة بأن الكرة في ملعب الرئيس عون، لأن الحريري قدم ما عنده في التصور الأول الذي طرحه عليه. وفي رسمها صورة الوضع الحكومي ترى أوساط "القوات" أن "باسيل يريد فرض أمر واقع على رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر إصراره على أن يقتصر تمثيل الأخير على وزيرين وأن يأتي الثالث من حصة الوزير طلال أرسلان، وعلى أن تحصل "القوات" على 3 وزراء أو لا شيء".

وتضيف: "بهذا الموقف يريد باسيل فرض أمر واقع على الرئيس المكلف أيضاً، وهو ما رفضه الأخير. وهناك تفاهم بين "القوات" والحريري على التمييز بين باسيل والرئيس عون في السعي إلى حلحلة العقد ودفع باسيل إلى التخلي عن محاولة فرض أمر واقع ولذلك اتفق مع عون والفريقين المسيحيين على أن يتم المخرج بينهما وأن يساعد رئيس الجمهورية في ذلك. وبهذا لا يكون الأمر صراعاً على الصلاحيات في تأليف الحكومة".

ورداً على سؤال عما إذا كان الفصل بين موقف باسيل وموقف عون ممكناً، خصوصاً أن رئيس الجمهورية يتبنى مطالب صهره على رغم التسريبات برفضه أفكار الفرزلي في سحب التكليف، تقول أوساط "القوات" لـ "الحياة" إنه على رغم الاعتقاد باستحالة الفصل بينهما، فإن جعل المشكلة مع الرئيس عون سيؤدي إلى نشوء وضع يصعب معه التوصل إلى حل لها. وحصر المشكلة بباسيل يبقي على احتمال التوصل إلى تفاهم مع رئيس الجمهورية لأنه سيحظى عندها برصيد من اجترح الحلول وتمكن من إحداث خرق في جدار الأزمة.

وتعتبر هذه الأوساط أن تحول الأزمة إلى أزمة صلاحيات بين الرئيسين يأخذ الأزمة إلى مكان آخر شديد الحساسية، فهل يعقل أن العهد و "التيار الحر" اللذين على صدام مع جزء من المسيحيين أي "القوات"، ومع الرئيس بري الذي يمثل نصف الشيعة، ومع جنبلاط الذي يمثل أكثرية الدروز، أن يصبحا أيضاً على صدام مع السنة ومرجعياتهم؟

وترى "القوات" أن باسيل ومحيطه "يعتقدان أنهما سينجحان في الضغط علينا وعلى الحريري وجنبلاط عبر لعبة ربح الوقت، ولهذا يتلكأ باسيل، عن قصد، في التجاوب مع الحريري، بينما عامل الزمن ليس لمصلحة العهد "القوي" على الإطلاق، لأنه هو الذي يستنزف رصيده نتيجة تعنت "التيار".

وتؤكد الأوساط نفسها أن "من الأفضل أن تبقى الأمور على ما هي عليه فلا أحد من المعنيين، سواء "القوات" أو "الاشتراكي" أو حتى الحريري مستعد للخضوع للابتزاز حول الوضع الاقتصادي وحول الحاجة إلى حكومة من أجل تطبيق مقررات "سيدر".

(الحياة)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك