تحت عنوان "عون: الحوار مع سوريا منتظم" كتب نقولا ناصيف في "الأخبار": تعكس مواقف المراجع الرسمية من التأليف الحكومي، دينامية تتجاوز حركة التشكيل في ذاتها. رئيس الجمهورية ميشال عون يرسل إشارة مشجعة للاستعجال، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إن التأليف واقع على رغم معرفته بوطأة العقد، والرئيس المكلف سعد الحريري متفائل في كل حال
وتابع: "رمت بضعة إشارات أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات الأخيرة حيال تأليف الحكومة، إلى تأكيد المعيار الرئيسي الذي وضعه لموقعه، كشريك دستوري في التأليف وفي إصدار مرسوم الوزارة الجديدة، وفحواه ربط تمثيل الكتل النيابية والأحزاب بنتائج الانتخابات النيابية، على أنها هي المعبّر الفعلي "الأحدث" عن أحجام القوى السياسية.
وفي ما يتعلق بتأليف الحكومة، يؤكد رئيس الجمهورية أنه لا يود الاعتقاد بوجود عامل خارجي يحاول عرقلة تأليف الحكومة الجديدة، وهو يقارب التأليف على أن الاستحقاق داخلي، مع معرفته بعلاقات وثيقة تربط أفرقاء لبنانيين بحلفاء إقليميين. مع ذلك، قد لا يكون من باب المصادفة ــــ في نظره ــــ تبدّل نبرة أفرقاء حيال التأليف غداة عودتهم من الخارج ورفع وتيرة الشروط. يجزم عون أنه أقفل أي باب على تدخل خارجي لديه للتأثير في مسار تأليف الحكومة، أو عرقلته أو ربطه بشروط محددة.
وتابع: يُدرج عون استحقاقات شتى أمام المرحلة المقبلة، ليس أقلها قلقه من الوضع الاقتصادي ومواجهة ملف النزوح السوري. لا يتردد في القول إنه يشرف بنفسه على المراحل ــــ وإن المتواضعة ــــ التي ترافق عودة قوافل النازحين السوريين إلى بلادهم. وهو مصر على المضي في هذه الخطة ما دامت تخضع للرغبة الطوعية لهؤلاء في العودة أولاً، وبغية التخفيف التدريجي من الأعباء والأوزار الثقيلة التي يلقيها النزوح على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبنانيين منذ عام 2011، خصوصاً أنها بلغت حداً لا يُحتمل، ثانياً.
وأضاف: يقوده التشديد على هذا الشق في ملف النزوح، وإشرافه على عودة الراغبين طوعاً من بين السوريين، إلى تأكيده ضرورة حصول تواصل رسمي بين الدولتين اللبنانية والسورية. لا تواصل مباشراً بينه وبين نظيره السوري بشار الأسد، إلا أن قنوات الحوار مع السوريين سارية ومنتظمة في ملفي النزوح والأمن المرتبط مباشرة بمواجهة الإرهاب. ليس خافياً - بحسب رئيس الجمهورية - أنه كلف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إدارة هذا الشق من الحوار الرسمي بين البلدين، بإزاء ما يرتبط بهذين الملفين. وهو حوار لا يخوض في أي شأن سياسي، إلا أنه أثبت جدواه في كل مرة أوجب حل مشكلة أمنية خصوصاً التعويل على قناة التواصل.
بكثير من الاهتمام، يعلّق عون على استعادة الجيش السوري معبر نصيب عند الحدود السورية - الأردنية في الآونة الأخيرة. يقول رئيس الجمهورية في هذا الصدد: "لإعادة فتح معبر نصيب فائدة مباشرة تعود علينا لإيجاد متنفس، يستطيع اللبنانيون من خلاله إعادة تحريك حركة التبادل التجاري البري المجمدة والمكلفة. مذ أقفل وأقفلت معه المعابر الشرقية لسوريا الموصلة إلى الداخل العربي، أُعطبت ذهاباً وإياباً حركة التبادل التجاري التي سنكون الآن في طور إعادة إحيائها من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، ومنه إلى الداخل الأردني من خلال المعبر المستعاد إلى الدولة السورية، للانتقال إلى العراق ودول الخليج العربي".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا