بعد قبلات حارّة تبادلتها "نوال" مع حبيبها "علاء"، دخلت ابنة الخامسة عشر الى إحدى الغرف في فندق في محلة الروشة. في الجناح نفسه تابع الأصدقاء الثلاثة ما كانوا يتشاركونه مع "الحبيبين المُختليين" تعاطي الحشيشة وشرب الكحول.
إنتهت الجلسة الحميمة، خرج الشاب يتغنّى بما فعل، لملمت الفتاة ثيابها وارتدتها، فيما كان قلب والدتها يغلي من شدّة القلق وسرعان ما اتضحت الصورة. الوالدة تدّعي على الشاب بخطف "طفلتها"، والأجهزة الأمنية تبحث عن "الخاطف" والجميع يتوارى في منزل في منطقة عرمون.
في 15 نيسان الماضي، غادرت "نوال" (اسم مستعار) وهي من مواليد آب 2003، منزل أهلها في منطقة بربور برفقة المدعى عليه "علاء" (مواليد العام 1999) الذي كان ينتظرها في مكان قريب، بعدما أخذت مبلغ ألف وخمسمائة دولار أميركي من جيب سروال والدها.
توجّه الحبيبان الى إحدى فنادق الروشة ولمّا وصلاه، إتّصل "علاء" بصديقه "محمد" وطلب منه ملاقاته الى الفندق للسهر معاً، حيث اصطحب الأخير معه كلّ من "محمود" و"عدنان" والقاصر "لوسي" (اسم مستعار). صعد الجميع الى جناح سبق وحجزه "علاء" وبدأوا بشرب الكحول وتعاطي حشيشة الكيف. تبادل "علاء" القبل بشكل حميمي مع "نوال" ومن ثمّ دخلا الى غرفة مستقلّة حيث مارس الجنس معها بشكل منافي للطبيعة.
ونتيجة لإقدام والدة الفتاة على التقدّم بإدّعاء بخطف ابنتها، توجّه الجميع الى منزل "محمد" في عرمون حيث أمضوا ليلتهم هناك ومن ثمّ جرى إيصال الفتاة الى منزل خالها.
بنتيجة التحقيقات جرى توقيف كلّ من "علاء" و"محمد" (مواليد العام 2000) و"عدنان" (مواليد العام 2000). تمّ الإستماع الى القاصر "نوال" حيث أفادت أنّ علاقة حب تجمعها بـ "علاء"وأنهما اتفقا على كتب كتابهما بواسطة شيخ يعرفه صديق "علاء"، إلّا أنّها عادت وأفادت أنّ "علاء" أقدم على إقامة علاقة معها بعدما ضربها ومنعها من الخروج من الفندق وأنّه هو من طلب منها أخذ المال من المنزل، في حين أقرّ الشاب بممارسة الجنس مع الفتاة برضاها وأنكر إقدامه على خطفها.
بتقرير الطبيب الشرعي تبيّن أنّه ليس هناك أيّ عنف جسدي على الفتاة ناتج عن ممارسة الجنس، كما تبيّن أنّ القاصر ليست عذراء وأنّ العلامات تشير الى تمزقات قديمة العهد.
أمام قاضي التحقيق قالت الفتاة أنّها تعرّضت للإغتصاب من قبل "علاء" بعد أن ضربها، وأوضحت أنّها بقيت في الغرفة ثمّ خرجت مع صديقتها "لوسي". وبسؤالها لماذا غادرت الفندق وعادت اليه طالما أّنها تقول أنّها تعرّضت للإغتصاب، أجابت كون "علاء" كان يحتفظ ببطاقة هويتها وثيابها، وأبدت استغرابها سبب عدم كونها عذراء لأنها لم تمارس الجنس مع أحد حتى مع "علاء".
بإفادات المدعى عليهم جميعا أكّدوا على عدم إكراه "علاء" للفتاة على القيام بأمر رغماً عنها.
قاضي التحقيق في بيروت وائل صادق ظنّ بـ"علاء" بجرم ارتكابه فعلاً منافياً للحشمة بقاصر دون الخامسة عشرة من عمرها (نوال) وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات وفقاً للمادة 509 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة، ومنع المحاكمة عن باقي المدعى عليهم لجهة ممارسة الجنس مع الفتاة "لوسي" انطلاقا من إنكارها ونفيهما هذا الأمر.