بشكل مفاجئ، هبطت طائرة خلال رحلتها بين الكويت وبيروت اضطراريًا في مطار الملك حسين الدولي في محافظة العقبة في الأردن بسبب خلل في أحد محركاتها.
هذه الحادثة المريبة لن ينساها اولئك الذين عاشوا التجربة في الطائرة، حيث تروي إحدى الضحايا وتدعى "رنا" تفاصيل ما حصل، وتقول: "المسافرون لم يصرخوا ولم ينهاروا، بل ساد صمت رهيب، وتملك الجميع الخوف، خاصة اننا لم ندرك ماذا يجري".
وتضيف: "سمعنا أصواتا لا تنبئ بالخير، وكأن الطائرة يقع منها أشياء أو شيء من هذا القبيل. أخبرتنا إدارة الطائرة أننا سنجري هبوطاً اضطرارياً، لكن لم يحدثنا أحد سواء الكابتن او المضيفات عما يجري وعن سبب الهبوط الاضطراري وهذا ما أرعبنا".
كيف كان الهبوط؟ تقول: "كان سهلا وسلساً، بعكس ما نسمع عن حوادث الهبوط الاضطرارية".
وفي تفاصيل ما جرى، تروي "رنا": "عند الساعة 11:30 أقلعنا ثم عند الـ 1:30 بدأ الرعب. بشكل سريع وخلال نصف ساعة هبطنا في مطار العقبة، جلسنا هناك حتى الساعة السادسة من دون أن يحدثنا أحد من إدارة الطائرة التي تتبع لشركة طيران "الوطنية" الكويتية، فلم ندرك ما إذا كنا سنظل في المطار أو سيدبرون لنا فندق للنوم فيه، ساد الضياع، إلى حين أن تواصلوا معنا من إدارة مطار العقبة، حيث نسقوا معنا ومع إدارة أحد الفنادق لننام فيه".
وتستطرد: "أظن ان منسقاً من مطار "العقبة" كان يتحدث وينسق مع ادارة طيران "الوطنية"، وتابعت: "عند الساعة السادسة انتقلنا من المطار الى الفندق، وفي اليوم التالي، عند الساعة الخامسة والنصف عصراً، أعلمونا أنه علينا إجراء " check out" عند السابعة والنصف كي ننتقل مجدداً الى مطار العقبة ثم الى عمان ثم الى الكويت، وهذا ما حصل".
أين كانوا موظفو "الوطنية" طوال هذا الوقت؟ بعد الهبوط في مطار العقبة، جلسوا في غرفة منفردة ولم يخبرونا عن سبب الهبوط، ثم قبيل الصعود الى الطائرة للسفر الى عمان، تحدث معنا كابتن "الوطنية" بشكل موجز".
يشار إلى أن عدد المسافرين على متن الطائرة كان 59 إضافة إلى طاقمها الذي يتكون من 7 أفراد.