استنكرت وزارة الصحة العامة الاعتداء الذي تعرض له رئيس قسم الطوارئ في مستشفى "اوتيل ديو" الدكتور شادي صباغ، مشيرة الى أن الاعتداء على الجسم الطبي ومرفق انساني هو اعتداء على صورة لبنان.
وطالبت الوزارة، في بيان، السلطات القضائية المختصة بملاحقة الفاعلين واجراء كافة التحقيقات اللازمة والمتقضى وانزال اشد العقوبات بهم، كما طالبت باعتبار بيانها بمثابة اخبار الى النيابة العامة ومتمنية عليها التحرك الفوري وعدم التهاون مع الفاعلين خصوصا في ظل تكرار هذه الظاهرة في اكثر من مرفق صحي".
وكان الجسم الطبي في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" قد نفذ إعتصاما، في حضور نقيب الأطباء البروفيسور ريمون صايغ، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، رئيس الصليب الأحمر اللبناني دكتور أنطوان الزغبي، رئيس مستشفى أوتيل ديو الأب اليسوعي جوزيف نصار ورئيس جامعة القديس يوسف ومجلس إدارة أوتيل ديو الأب اليسوعي سليم دكاش.
واجتمع أطباء، ممرضون، مقيمون وموظفون صباحا، في قاعة المستشفى، إستنكارا للاعتداء الذي تعرض له رئيس قسم الطوارئ الدكتور شادي صباغ يوم الإثنين الماضي.
وشدد صايغ في كلمته أن هذا الحدث يرتكز على إعتداء وحشي وعشوائي لا مبرر له من مريض تجاه طبيب، لافتا أن هذا "الحدث هو الثالث من نوعه هذا الشهر، ففي قسم العناية الفائقة في مستشفى الروم وفي قسم الطوارئ في مدينة بعلبك، تعرض الجسم الطبي لاعتداءات مثيلة لهذه".
وطالب صايغ بزيادة الإجراءات الأمنية والإلتزام بالعقوبات القانونية اللازمة تجاه الإعتداءات الشفهية والجسدية، مؤكدا أن "وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال السيد سليم جريصاتي سيعيل إهتماما رئيسيا في هذا الموضوع".
واضاف: "أن النقابة من جهتها ستسجل جميع الإعتداءات تجاه الطاقم الطبي وستدعم الأطباء في الشؤون الأمنية وأن خطورة هذا الموضوع هي أن علاقة الثقة بين المواطن والجسم الطبي والإستشفائي غير متينة".
وشدد رئيس المجلس الطبي في مستشفى أوتيل ديو الدكتور إلياس شلالا "أن علاقة المريض بطبيبه هي علاقة ثقة وإحترام توترت للأسباب عديدة، غير أن أوتيل ديو مستشفى دائم الإستعداد لتقديم جميع خدماته الطبية وتأدية واجباته المهنية منذ أيام الحرب حتى يومنا هذا".