تحت عنوان "علامَ تبادل الحريري وباسيل "الرفضَ القاطع" كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": "على ما يبدو أنّ حبراً كثيراً سيسيل قبل أن تسلك عمليةُ تأليف الحكومة العتيدة مسارَها الدستوري. فالاتّصالات الأخيرة لم تحسم الصيغة التوافقية التي تؤمّن "الولادة الطبيعية".
وعلى رغم كثرة العوائق فقد حصرت مراجع معنيّة العُقد المستعصية بثلاث: أحادية التمثيل الدرزي والسنّي وامتلاك العهد "الثلث المعطّل". وهي معادلات يرفضها التياران "الأزرق" والبرتقالي. فما الجديد؟ وما هو المقترَح؟
على رغم كل الأجواء التي رغبت الهيئات الإقتصادية بنقلها الى الرأي العام من عين التينة و"بيت الوسط" خلال نهاية الأسبوع الماضي بغية الإسراع في تأليف الحكومة، فقد تبرّأ الجميع من شكلها والمضمون والتوقيت، وذهب البعض الى تبريرها على أساس أنها صدرت عن شخص موعود بالدخول الى "الجنّة الحكومية" ويسعى اليها قبل أوانها غير خاشٍ القول المأثور: "مَن إستعجل الشيء قبل أوانه عوقِب بحرمانه".
والى هذه الرواية التي أحيت الأمل بتشكيلة حكومية قريباً، برزت معوقات جديدة - قديمة تهدّد مساعي التأليف، حيث لا تقف الأزمة عند العقد التي يرغب البعض وضعَها في أول سُلّم العقبات التي تعوق ولادة الحكومة وتمنع التوصّل الى تشكيلة وزارية توافقية كانت منتظرة منذ أيام.
وبعيداً من المعادلات المسرّبة التي حدّدت أولوية العقد بالعقدة المسيحية وحصة "القوات اللبنانية" من "الكعكة الحكومية" ووصفتها بأنها الأصعب، فقد حصر أحد العاملين في الطبخة الحكومية ما يعوق التأليف بعقدتين مستعصيتين حتى الآن وتتمثلان بإصرار باسيل على "الثلث المعطل" وإصرار الحريري على "احتكار التمثيل السنّي"، ومثله "الحزب التقدمي الإشتراكي" المصرّ على "احتكار التمثيل الدرزي" سعياً الى استعادة دور "بيضة القبان" الذي فقده قبل سنوات عدة، وتحديداً منذ بداية العهد الحالي.
ويُقال كلامٌ كثير عن المعوقات التي حالت دون لقاء الحريري وباسيل في اطار البحث في التأليف قبل أن ينقل الى رئيس الجمهورية أيّ تشكيلة وزارية جديدة.
وفي رواية مصادر قريبة من العهد أنّ الحريري "ارتكب اكثرَ من خطأ تكتيكي وضعه في موقف غير وسطي على صعيد تأليف الحكومة ما زرع الشكوك بوجود عقد أبعد من الداخل يسعى البعض الى حجبها بالعقد الداخلية".
ومن هذه الأخطاء أنّ الحريري عقب تفاهمه مع رئيس الجمهورية على توزيع الإتّصالات والأدوار لتفكيك العقد الحكومية، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ولو أراد حلّ العقدة المسيحية لكان التقى باسيل أيضاً. كذلك التقى جنبلاط، ولو اراد حلّ العقدة الدرزية لكان التقى ايضاً رئيس الحزب الديموقراطي الأمير طلال ارسلان".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.