أكّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "التطورات التي حصلت في سوريا بعد قمة هلسنكي الأخيرة بيّنت أن الهدف الأساسي هو حماية إسرائيل"، واعتبر ان "اللعبة القديمة عادت وعاد معها النظام السوري ليكون جزءاً من حرس الحدود الإسرائيلية"، مشدداً على أنه "لا يجوز صرف أي معادلة خارجية في الداخل اللبناني".
وقال أبو الحسن في حديث لإذاعة "صوت لبنان 93.3" أنّ "قانون الدولة القومية اليهودية عنصري يدكّ آخر مداميك ما تبقى من إمكانية قيام الدولة في فلسطين، وهو مشروع كارثي له تداعيات خصوصاً إذا ما تم ربطه بما يسمّى صفقة القرن"، معتبراً "اننا امام مرحلة خطيرة جداً وعلينا كعرب ولبنانيين الإستدراك وتوسيع حقل الرؤيا والنظر من زاوية أوسع والخروج من تلك التفاهات الداخلية والتفكير السطحي والمحاصصة في الدولة"، معتبراً "اننا كحزب تقدمي إشتراكي لسنا معنيين بالمحاصصة لأننا ندافع عن حقوقنا".
وفي ملف النازحين السوريين، أكد أبو الحسن على "ضرورة البحث عن حل سياسي كبير وشامل لهذا الملف من أجل تأمين العودة الطوعية الآمنة للنازحين"، ورفض "النظرة العنصرية التي تمارسها بعض البلديات تجاه النازحين"، لافتاً إلى "ضرورة الإحتكام إلى المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين وتأمين عودتهم من ضمن حل سياسي دولي شامل".
وفي ملف تشكيل الحكومة، تساءل أبو الحسن: عن أي لبنان قوي نتحدث والبلد يتخبّط بأزمات لا نجد سبيلاً للخروج منها مثل الكهرباء والنفايات والصرف الصحي والتلوث في البحر والأنهر والكسارات والمرامل والفساد والتهريب عبر الحدود والإقتصاد المنهار؟ ومن كان يتولّى تلك الوزارت خلال العاميْن المنصرمين؟
وقال: فليجيبنا المعنيون بلا شتائم بل بالحقائق، وليخبروننا عن أي لبنان قوي يتحدثون؟ وما هي الحلول التي قدّمتموها لكل هذه الملفات في العاميْن الأخيريْن؟ ومن أجل ماذا تتدخّلون لمحاصرة رئيس الحكومة المكلّف من أجل حشره فإخراجه؟ أمِن أجل العودة لمنطق الأقلية والأكثرية؟
وشدد على أن "لبنان لا يمكن أن يقوم على منطق الأكثرية والأقلية، والقوة بتضامن وتماسك اللبنانيين، وليس بتكبير الحجم ونفخ العضلات والاستقواء والإستئثار"، داعياً إلى "الواقعية والتواضع، والعودة إلى الذات والتفكير ملياً بمصلحة اللبنانيين، والكف عن هذا الأسلوب المدمّر للبنان".
ورداً على سؤال حول مواقف الوزير طلال أرسلان الأخيرة قال أبو الحسن ان "للأمير طلال أرسلان أن يتحالف مع من يشاء وأن يلتحق بما يشاء ولا تعنينا توجّهاته السياسية أو التحاقه بل ما يعنينا هو شأن المواطن اللبناني وشأن الوطن، ولن أزيد".