يُصرّ النائب عبد الرحيم مراد على حقّ النوّاب السنّة الستّة، من خارج عباءة الرئيس المكلّف سعد الحريري، في وزارة واحدة في الحكومة العتيدة، بدلاً من وزير ونصف وفق الحسابات المتبعة في التشكيل، أي وزارة لكلّ 4 نوّاب. ويرى أنّه من حقّ النوّاب السنّة الأربعة الباقين الذين لا يتمّ التشاور معهم الإصرار على حقّهم أو التنازل عنه، فهذا شأنهم.
وأكّد وزير الدفاع السابق أن لا تدخّلات خارجية من قبل سوريا وإيران والسعودية في تشكيل الحكومة، "فالسعودية لم تتحدّث مع الحريري في السياسة، ما وضعه في موقف محرج"، فيما استقبلت كلاً من جنبلاط وجعجع والمشنوق بالترحيب الكبير وبحثت معهم في المواضيع السياسية. وطرح النائب مراد أن يقوم الحريري بدور الوسيط مسيحياً ودرزياً وسنيّاً لحلّ العقد التي تُعرقل التشكيل، مطالباً إيّاه بالإعتراف بالسنّة الآخرين الذين يمثّلون 40 % من الشارع السنّي، على غرار ما يحصل لدى المسيحيين والدروز والشيعة.
وكشف وزير التربية السابق، لـ "الديار" عن وجود مافيا في وزارة التربية والتعليم العالي التي يعتبرها الوزارة الأكثر سيادية، تبيع الشهادات ورخص الجامعات والفروع، ما يؤثّر سلباً في تربية الأجيال بكاملها، مطالباً الوزراء المعنيين بالتدخّل سريعاً لوقف هذا الفساد. كما وصف النائ مراد "النأي بالنفس" بـ"الموقف الجنوني الذي اتخذناه سيما أنّه يعيق إعادة النازحين السوريين وتصريف المنتوجات الزراعية والعلاقات السياسية الصحيّة مع سوريا".
(الديار)